عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-11, 02:53 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
شيهآنة
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 509
العمر: 36
المشاركات: 292 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 15
نقاط التقييم: 13
شيهآنة على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
شيهآنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شيهآنة المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي



6) حرية التعبير و إبداء الرأي
تعتبر سورية من أكثر الدول قمعاً و قهراً لشعبها .. فالنظام السوري لا يريد أن تُقال إلا كلمتهم ، و لا يريد أن يُسمع إلا رأيهم ! لذلك يقومون بحجب مواقع الانترنت التي تخالفهم و تنتقدهم ! و لذلك يشوشون على القنوات الفضائية التي تعارضهم و تكشف حقائقهم ! و لذلك كل شيء في سورية مُراقب من صحف و مجلات و انترنت .. حتى النقاشات مراقبة في أماكن كثيرة من قبل أجهزة الأمن التي تعرف عن المواطن كل تحركاته و تقلباته ! إلا الفساد المتفشي ! فطبعاً هذا لا يعني الأمن السوري و ليس من مهمته أن يعرفه ! فمهمته فقط مراقبة الشعب من أجل الحفاظ على أمن النظام لا على أمن الشعب ! لذلك ، أي شخص ينطق بكلمة مخالفة لهم فهو بنظرهم خائن ، عميل لأمريكا و إسرائل ، مدسوس من جهات خارجية ! و تكون العاقبة وخيمة ! من اعتقالات و تعذيب و فصل من وظيفة و حرمان من امتحانات و تهجير للأفراد المغضوب عليهم و حرمانهم من دخول الوطن ، ليسوا هم لوحدهم ! بل و عائلاتهم و ذرياتهم الأبرياء ؟! و كذلك الإقامة الجبرية لأهل مساجين الرأي و منعهم من السفر خارج البلاد و هم لم يقترفوا ذنباً ! و هذا يقودنا إلى النقطة التالية و هي :
7) السجون في سورية
قد يُعتقل المواطن بتهمة معينة ثم يقبع بالسجن زمناً طويلاً قبل محاكمته ! و أحياناً كثيرة لا يعلم أهله عنه شيئاً ، و أي شخص يذهب ليسأل عنه قد يُعتقل أيضاً ! كثيرون هم من دخلوا غياهب السجون السورية و اختفوا دون أن يعلم أهلهم عنهم شيئاً ! فلا يُدرى أحدهم أهو ميت فيصلّون عليه صلاة الغائب و يترحمون عليه أم هو حي فينتظرونه ! و لا تعلم الزوجة هل تنتظر زوجها ليعود إليها أم تعتدّ كأرملة ليتسنى لها الزواج من غيره فيما بعد ! و لا يعلم الورثة هل يرثونه و يقسمون التركة أم ينتظرون سنين طوال لتزداد الأمور تعقيداً !
هذه المناظر التي تشاهدونها على التلفاز من مآسي و تعذيب و إهانة و قمع و قهر و تعجبون منها ، تعتبر بسيطة مقارنة لما يجري بالواقع ! فالسجين في سورية ، و خاصة سجناء الرأي و السياسة و الإسلاميين ، أدنى شيء يناله أحدهم هو السب و الشتم و اللعن و الطعن ! ثم الضرب بالعصا و الرفس بالأرجل ! ثم التعذيب بالكهرباء و الماء ! ثم سحب الأظافر كما حدث مع معتقلي أطفال درعا مؤخراً ، و المعلمة التي رفضت الإخبار عن الطلاب الذين قاموا بالكتابة على الجدران اعتقلوها ثم قاموا بحلق شعر رأسها و تركوها صلعاء !
و دعوني أحدثكم عن صور موثوقة أخبرني بها بعض المعارف :
· خال صديقة لي ..
دخل السجن بتهمة أنه ينتمي إلى الإخوان المسلمين ، مع أنها أكدت لي أنه إنسان عادي و ليس له أي نشاط ! تقول صديقتي بأن خالها مع بضعة رجال سجنوهم في مرحاض ممتلئ بالمياه الآسنة ! فما كان لهؤلاء الشبان حين يأتي موعد الصلاة إلا أن يشبكوا أيديهم بأيدي بعض ليجلس عليها كل واحد منهم بالتناوب كي يصلي و هو بعيد عن النجاسة !
· أخو صديقة أخرى لي ..
دخل السجن فترة من الزمن بتهمة تهريب كمبيوترات ورّطه بها أحدهم ، ثم خرج بعد أن رأى في السجن العجب العجاب ! من أغرب الحوادث التي رآها ، أنه كان يجلس مع مجموعة من الرجال في السجن ، و إذ بالباب يُفتح ! ثم يدخل رجال الشرطة أو الأمن ! و معهم امرأة شبه عارية ، ليس عليها سوى قطعتين من الثياب الداخلية الخاصة ! ثم قاموا بضربها أمام الرجال ضرباً عنيفاً متوحشاً حتى صار اللحم يتفتّح في جسدها!!
فهذه المرأة مهما كان جرمها ! لا يسوّغ لهؤلاء الشياطين أن يصلوا بعقوبتهم لها إلى حد هتك الأعراض الذي يفوق حد التعذيب و حد الموت ؟!
لذلك تجد في التلفزيون السوري كيف يبالغون بعرض سجن أبو غريب و غارات اليهود على الفلسطينيين .. و يبالغون بعرض المسلسلات التي تظهر وحشية الاحتلال .. فقط من أجل أن يخفوا وحشيتهم و يقللوا من شأنها !
· أما الذين خرجوا من السجون ...
فكثيرون هم من خرجوا فاقدين لبعض حواسهم من أثر التعذيب ، و كثيرون هم من أصيبوا بأمراض نفسية لحد الجنون ، و كثيرون هم من أصيبوا بعاهات ، و كثيرون هم من ظهرت على أجسادهم آثار التعذيب ، فأحد السجناء مكث في زنزانة صغيرة جداً لفترة طويلة من الزمن ، و كان عليه الجلوس فيها و هو مطأطئ الرأس حاني الظهر ، و حين خرج من السجن خرج و ظهره أحدب و كأن بطيخة وضعت بين كتفيه !
ثم بعد ذلك كله يمنّون علينا بنعمة الأمان ! هل هذا أمان ! أم أنه هدوء المقابر ؟؟؟!!!!


8) حرية الأديان في سورية
من قال بأنه لا يوجد في سورية حرّية دين و اعتقاد ؟!
على العكس ! يوجد حرية !
· فالنصارى / المسيحيون /:
يتمتعون بكامل حرّياتهم و ممارسة عباداتهم في كنائسهم و خارج كنائسهم ، يتداولون الكتب النصرانية ، و يقيمون المشاريع الخيرية الخاصة بطائفتهم ، و يبنون دور عباداتهم من أصغرها إلى أكبرها ، و يسيرون في مسيرات في أعيادهم يجوبون فيها الشوارع و هم ينشدون و يقرعون الطبول و ينفخون بالأبواق و يهتفون بشعائرهم بأعلى أصواتهم ، و يستقبلون وفوداً من نصارى البلاد الأخرى ، و مكبرات الصوت في كنائسهم توصل أصواتهم و ترانيمهم لكل البيوت و الحارات المجاورة سواء كان الجيران من النصارى أم غير النصارى و لا أحد يعترضهم !
· والطوائف الأخرى من علويين و دروز و إسماعيليين و مراشدة :
كذلك يتمتعون بكامل حرياتهم الدينية كما يتمتع بها النصارى .
· أما الشيعة :
فحدّث و لا حرج عن المئات من الحسينيات و الحوزات العلمية التي يملكونها و عن كتبهم التي يتداولونها و ينشرونها ، و عن المزارات التي يزورونها ابتداءً من مقام السيدة زينب إلى مقام السيدة رقية الذي يزورونه و يرمون فيه الدّمى و اللعب الصغيرة كون السيدة رقية ماتت و هي طفلة ، و عن طقوسهم التي يمارسونها و التطبير الذي يفعلونه ، فلو سرت في شوارع دمشق لظننت نفسك تسير في شوارع إيران من كثرة وفود الإيرانيين و الشيعة إلى الشام ! رأيتهم بأم عيني في ذكرى الأربعين لمقتل سيدنا الحسين و هم ينزلون بالمئات من حافلات كبيرة و لا أدري إذا كانوا قد جاؤوا من إيران أو من باكستان أو من كليهما معاً ! جاؤوا ليحيوا هذه الذكرى ! ثم ساروا و معظمهم حفاة و أجسادهم من الأعلى عارية ، ثم دخلوا سوق الحميدية بمسيرة حاشدة باتجاه الجامع الأموي و هم يضربون أنفسهم و يهتفون بعبارات غير عربية ! و قد شاركهم بعض الشيعة السوريين من أصحاب المحلاّت اللطم و الضرب على الصدور !
فهم لا يتمتعون بحرياتهم فحسب ، بل يحاولون تشييع الناس في سوريا و يدفعون لهم الأموال مقابل تشييعهم ! حتى الجامع الأموي يحاولون السيطرة عليه !
· أما أتباع البوذيين وبعض الفلاسفة :
فكذلك لهم حرياتهم ، و كتبهم متوفرة في المكتبات ، و يعبّرون عن آرائهم جهاراً .
· حتى المشعوذين و العرّافين :
أيضاً لهم أماكن خاصة بهم و يقصدهم الناس لعمل سحر أو لفك سحر و غير ذلك ، و لهم كتبهم و نشاطهم ، بل إن العرافين و المنجّمين يستضيفونهم للظهور على شاشة التلفاز ليقرأوا أبراج الناس و يحدثوهم عن مستقبلهم و ما عليهم فعله أو عدم فعله !
· حتى العلمانيين و حتى الملاحدة :
فكذلك لكل من الاثنين اعتبارهم ، و كتبهم متوفرة في المكتبات ، و لهم مقالاتهم على الانترنت و لا شيء عليهم !


فأين المشكلة إذاً ؟؟!!
المشكلة في الـ 85 ٪ الباقية من نسبة سكان سورية !
و هم المسلمون و أهل السنّة !
فما بالهم ؟!
أولاً : أهل السنّة و الجماعة ، الذين يتمسكون بالصحيح من الأحاديث و ينبذون الضعيف و المنكر منه ، و الذين طهّروا الدين مما علق فيه من شركيات و بدع و خزعبلات و ترهات و عادوا إلى أصل الدين لينهلوا منه من منابعه الصافية ، و الذين يقتفون أثر السلف الصالح الذين هم خير القرون كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم ؛ أولئك هم الفرقة الناجية و الطائفة المنصورة الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه و سلم :
" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرّهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله " / رواه مسلم / . قال ابن المبارك و البخاري و علي بن المدني : ( هم أصحاب الحديث ) .
فأهل الحديث لا يتعصبون لقول شخص معين مهما علا أو سما ، إلا قول محمد صلى الله عليه و سلم ، بخلاف غيرهم ممن لا ينتمي إلى أهل الحديث فإنهم يتعصبون لأقوال أئمتهم حتى لو كانت مخالفة للحديث الصحيح الصريح !
هذه الفئة الطيبة من مسلمين سورية و هم/ السلفيون / منبوذون ، مُطاردون ، يُمارس ضدّهم أشد التعذيب و التنكيل و القتل ! فإما تجدهم مهاجرين خارج البلاد ممنوعين من دخولهم الوطن ! أو تجدهم قابعين في السجون يُنكّل بهم ، أو تجدهم داخل سورية و لكن يعيشون مكبوتين مخنوقين !
فنستطيع تقسيم مسلمي سورية إلى :
1) أهل السنة و الجماعة الذين ذكرتهم سابقاً من سلفيين ، و كذلك الإخوان المسلمين ، وأولئك يعيشون مقهورين مكبوتين مشتتين !
2) مسلمون بالهوية و قيد النفوس فقط ، و أولئك لا يطبّقون الإسلام في حياتهم و لا يفقهون من الدين إلا اليسير ، حتى الفرائض قد لا يؤدّونها ! و حتى الحجاب قد لا يُلبس ، و إن لبس فهو مشين مخزي لدرجة أن يقول البعض : لتخلعه أفضل !!
3) صوفيون أحدثوا في دين الله و ابتدعوا فيه ما لم ينزّل به من سلطان ، ومن أولئك ما هم أصدقاء للنظام السوري ! لماذا ؟ لأنهم موالين له مطواعين له ! ينفذون أوامره و لو كانت مخالفة لشرع الله ! و يفتون له بما يريده و يناسب مصالحه !


و عل كل حال ، حتى هذه الأطياف في سورية لا تنعم بحرياتها الدينية كباقي الملل ، بل تجدها غير مرحومة ، مضيّق عليها ، مهاجمة هجوماً شرساً ! سواء من النظام أو من عدد كبير من باقي الطوائف ، لنرى :
1) لا يُسمح للمسلم بالصلاة في الجيش بتاتاً مع أن الصلاة هي أعظم ركن عملي بالإسلام ! حتى في غير الجيش ، فإن موضوع الصلاة معسّر و غير ميسر أبداً مقارنة بالدول الإسلامية الأخرى التي عندها المصلّيات في كل مكان ، سواء في الدوائر و المؤسسات ، أو في المطارات و المستشفيات و المدارس و الجامعات ، أو في الأسواق و مراكز التسوق ، و حتى في الحدائق !
2) معظم المساجد في سورية وضعها مزري و لا تحظى بالعناية و الاهتمام ، و خاصةً مصليات النساء و أماكن الوضوء ! و غالباً ما يكون باب المسجد واحد يدخل منه و يخرج الرجال و النساء معاً و هذا مخالف للشريعة لما فيه من ازدحام و اختلاط ! هذا من حيث الشكل أما من حيث المضمون فالمساجد ترزح تحت حكم النظام ، فلا ترفع خطبة جمعة حتى تمر عليهم ولا يصلى استسقاء إلا بتصريح منهم قد يستمر شهر أو شهرين ! ولا تعطى دروس و محاضرات إلا تحت أعينهم ! و معظم المساجد تغلق بعد الصلاة !
3) المنقبات في سورية مُطاردات و قد قاموا بطردهنّ من التدريس و من الجامعات لأنهنّ يُسئنَ لقدسية الحرم الجامعي !!! و الله المستعان ! أما العاريات فلا يُسئنَ للحرم الجامعي أبداً و مرحب بهنّ و لا أحد يجرؤ أن يتعرض لهنّ بكلمة !
حتى المحجبات غير المنقبات ما سلمن من هجماتهم التي أدناها السخرية و الهمز و اللمز ! فأبسط عبارة قد تنادى بها المحجبة : ( يا حجة !!! ) وذلك على سبيل السخرية و التجريح !
4) اللحية : غير مسموح للرجال و الفتيان بإعفاء اللحى في المدارس و غيرها ! و الشخص الملتحي في سورية مراقب و مضيّق عليه كثيراً ، و خاصة ذاك الذي يلبس الزي الإسلامي !!
لي صديقة أردنية جاءت لزيارتي مرة ، فأراد زوجها أن يوصلها إلى الشام ثم يعود ، فلم يُسمح له بدخول سوريا ! فقط لأنه ملتحي !!!
5) البنوك في سوريا كلها بنوك ربوية تقريباً! و البنك الإسلامي الموجود في دمشق لو تأملته و بحثت فيه لاكتشفت أنه لا ينتمي للإسلام إلا باسمه ! و لوجدت أن البنوك الربوية الأخرى أرحم لك من هذا البنك المحسوب على الإسلام و الإسلام منه براء !
6) الكتب الإسلامية : عليها رقابة شديدة جداً ، و لا يسمحون لأي كتاب سلفي بدخول سورية و تداوله حتى و لو كان في الفقه و الأمور البسيطة ، ففي معرض الكتاب الماضي ، قاموا بإيقاف السعوديين المشاركين بالمعرض دون سواهم و منعوهم من إدخال كتبهم إلى داخل سورية و بهدلوهم و لم يسمحوا لهم إلا بإدخال المصاحف فقط إلى المعرض !
و بشكل عام لا يسمح للمسلمين من توزيع الكتب الإسلامية حتى الصوفية منها علناً و جهراً ! إلا بالتخفي و الحذر الشديد ! أو عند وفاة شخص ما فإنهم يوزعون على روحه !
7) المعاهد و المدارس الشرعية : لا يوجد في سورية مدرسة شرعية واحدة أو معهد شرعي واحد سلفي ! و قد طلبت وزارة الأوقاف في السعودية من أكثر من عشر سنوات أن يسمحوا لهم بفتح مركز للدعوة و الإرشاد في سورية فرفضوا بشدة ! و لا ندري حقيقة لماذا يحقدون عليهم كل هذا الحقد ! ألا يحق لهؤلاء الأخيار بإنشاء دار واحدة على الأقل ؟! كما يُسمح لغيرهم ببناء آلاف الدور ؟! حتى أهل الفساد و الفجور و العهر لهم دورهم و لهم دليل هواتفهم على الانترنت و يمارسون ما يمارسونه بكل حرية !
8) تحفيظ القرآن : للأسف الشديد ، معلمات تحفيظ القرآن في كثير من المساجد و معاهد تحفيظ القرآن لا يعرفون شيئاً عن التجويد ! و لكن وضعوا هناك بالواسطة لكي يضلّوا الناس فوق ضلالتهم ! أما المُجازات فقد بدأن التعليم في المساجد و لكن بتضييق شديد ! لي صديقة مجازة و معها تكليف من وزارة الأوقاف في دمشق لتحفيظ القرآن في بعض المساجد ، قالت لي بأنها حين أخذت التكليف ، أعطوها ورقة طويلة عريضة من الأمن للتضييق عليها لحد الاختناق ! لدرجة أنهم منعوها من تدريس القرآن في بيتها ! و لدرجة أنها طلبت مني أن لا أقول لها عبر الهاتف بأني سأزورها لتسميع بعض السور لأن هاتفها قد يكون مراقباً !!! هذه الآنسة لا علاقة لها بالسياسة و لا بشيء بتاتاً سوى تحفيظ القرآن و تجويده ! و مع ذلك انظروا إلى الحصار عليها ! فمجالس الذكر و طلب العلم في سورية ممنوعة محظورة أما مجالس المنكر فمرحّب بها ! ليس ذاك فحسب ! فقد أخبرتني قريبتي أن ممرضة كانت تجلس في أوقات فراغها في ممر المشفى تقرأ القرآن فقط ! فأخذوها و استجوبوها و حققوا معها !!!
9) الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الدعوة :
ممنوووووووووع و محظوووووووور في سورية !
حتى وزارة الأوقاف لا تملك شيئاً و لا تحرك ساكناً حتى بين صفوف المسلمين أبناء ملّتها ! فمدارس المسلمين مختلطة ! و الوزارة صامتة ! و بنات المسلمات في المدارس يرتدين البنطلونات الضيقة و الستر القصيرة المفروضة عليهم ! و الوزارة صامتة ما طالبت حتى بتطويل الستر إلى الركبتين ! و ما طالبت حتى بلبس تنورة طويلة بدل البنطلون للمسلمات على الأقل ! المنقبات و الملتحون ملاحقون ! و الوزارة صامتة ! حرمات الله تنتهك ! و الوزارة صامتة ! المسلمون في سورية يفتنون في دينهم و يضُلّلون ! و الوزارة صامتة !
فإذا كانت وزارة الأوقاف لا تحرك ساكناً و مغلوب على أمرها فكيف بباقي الأفراد ؟
بعد أن سمحوا بعودة المنقبات للتدريس ، تأتي أوامر من وزير التربية لهنّ ألا يتكلمن بأي شيء آخر غير منهاج المدرسة ! بينما غير المسلمات لا يتعرض لهنّ أحد و لا يكمّ أفواههنّ أحد ! بل أن مرشداً نفسياً أعطى ساعات في بعض المدارس ليعلم التربية الإسلامية و هو غير مسلم ! بل هو ضد الإسلام تماماً ! و حين سُئل هذا الشاب كيف يدرس الإسلامية و هو ضد الإسلام ، قال ببساطة : كنت أعطيهم الدروس ، ثم بعد أن أنتهي أعطيهم وجهة نظري الخاصة ضد هذه الدروس !! فهل أحد من البشر تعرّض لهذا المدرّس الضال المضلّ بكلمة ؟!
حتى مسألة الدفاع عن دين الله و دحض الشبهات التي تثار ضده و رد الهجمات التي تُغار عليه ، يجد المسلم نفسه في كثير من الأحيان مقيداً حيالها ، ففي موقع سيريانيوز مثلاً ، لو تصفحت فيه لوجدت العداء علناً للإسلام و المسلمين و للمملكة السعودية أرض التوحيد و قبلة المسلمين و معقل الإسلام و بلاد الحرمين ! و مع ذلك حين يكتب المسلم ما يدافع به عن دينه و شعائره ، فإن الموظفين المشرفين على هذا الموقع في كثير من الأحيان لا يُظهرون تعليقاته و آرائه و مقالاته !
10) المسلمون و الإعلام السوري : لا يظهر الأذان على شاشة التلفاز السوري إلا في رمضان عند موعد الإفطار مع أن الغالبية العظمى من سكان سورية مسلمون ! كما لا يأخذون حقهم في التلفزيون السوري بعرض برامجهم إلا قليلاً ، بل على العكس ، المسلمون مُهاجَمون في كثير من المسلسلات السورية بتشويه صورهم و إظهارهم بأنهم متخلفون و مرضى نفسياً و إرهابيون و شاذون ! و لعل المسلسل الذي ظهر في رمضان الماضي " ما ملكت أيمانكم " أكبر مثال على الإساءة العظمى للمسلمين و الهجوم الشرس عليهم و الافتراء عليهم بما هم منه براء ! بينما يصورون غير المسلمين و غير المحجبات بصورة مثالية ! مما أثار حفيظة المسلمين و جعل الدم يغلي في عروقهم !
هذا كله بالإضافة إلى فساد الإعلام السوري و قبحه و مساهمته في برامجه و مسلسلاته القذرة المخزية في إضلال الكثير من الناس !


بعد كل هذا القهر للمسلمين ، حين خرجوا ينادون بالحرية ، اتهموهم بالطائفية و العمالة للخارج !
مع أن هذا النظام الذي يصفهم بالمدسوسين و بالعملاء للخارج ، كان من فترة قليلة يقف مع شيعة البحرين المتظاهرين الذين هم فعلاً عملاء للخارج في إيران ، و كان ينعت درع الجزيرة بأنه جاء لاحتلال البحرين بدعم من أميركا !
و مع أن هذا النظام في الثمانينات فعل ما فعله درع الجزيرة حين أدخل الجيوش السورية إلى لبنان من أجل حفظ الأمن و الاستقرار فيه ! وإن كانت النوايا تختلف !
فهل هذا حلال عليكم حرام على غيركم ؟! و لماذا تكيلون بمكيالين ؟!
لماذا تتهمون المتظاهرين السلميين بالطائفية و تضعون صوراً في الكراجات لفتاة محجبة مكتوب عليها : لا للطائفية !
فمن هو الطائفي يا ترى ؟
حين أتيتم أيها العلويون بالدبابات و القوة العسكرية و استوليتم على الحكم و أعدمتم مخالفيكم و نصّبتم أبناء طائفتكم في أعلى مراكز الدولة أما كنتم طائفيين ؟
و حين نهبتم أموال الشعب و تقاسمتموها بينكم و بين عوائلكم و أقاربكم و أبناء طائفتكم أما كنتم طائفيين ؟
ماذا أذكر منك يا سفرجلة ؟ كل عضة بغصة !
حين كنت طالبة في المعهد ، كانت الطالبات العلويات معنا من أشد الناس بطشاً و غروراً و تعالياً و طغياناً ! يدخلن و يخرجن و يخالفن القانون و يغششن في الامتحانات و لا أحد يجرؤ على تكليمهنّ ! بل بلغ بهن الطغيان في رمضان أن يقتربن من الصائمات و يسألنهنّ : صائمات ؟ فيجبن : نعم ، فيبدأن بمضغ العلكة أمامهن مع إصدار أصوات سخرية ثم يضحكن و يذهبن ! كانت إحداهن مستواها ضعيف ، و كانت تقصدني لتعليمها و ما كنت أقصّر معها ، و حين تخرجنا ، تعينت دفعتنا كلها لتعليم الابتدائي إلا هي تعينت لتدريس الثانوي و في نفس منطقتها ! فمن هو الطائفي ؟
مجرد أن يتكلم العلوي باللهجة الساحلية ، يجعل من حوله يرتعب و يمشّي له أموره دون أن يكلّمه خوفاً من بطشه ! فمن هو الطائفي !
و طبعاً ، لكي أكون منصفة ، لا أعني بذلك كل العلويين ، لأن فيهم أناس بسيطون و طيبون جداً .


فيا أيها المفترون ! المسلمون هم أبعد الناس عن الطائفية ! و الغالبية العظمى من المسلمين طيبون بسطاء كرماء مضيافون متسامحون ! و هذا من أصل دينهم ، حيث يقول تعالى في سورة الممتحنة / الآية 8 – 9 / : " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين و أخرجوكم من دياركم و ظاهروا على إخراجكم أن تولّوهم و من يتولّهم فأولئك هم الظالمون "
فالمعنى واضح أن الإسلام أمر بالتعامل مع غير المسلمين المسالمين بالبر و الإحسان و العدل ، أما الذين لا يجوز موالاتهم فهم غير المسلمين المحاربين و المحتلين و الأعداء . بل يجوز للمسلم أن يؤثر غير المسلم المسالم على نفسه بمأكل أو بمشرب أو بملبس ! و كان للنبي صلى الله عليه و سلم جار يهودي يؤذيه و يرمي القمامة عند بيته ، و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يكتفي بقوله : " أهكذا يكون الجوار ؟! " فلما مرض اليهودي ، ذهب رسول الله لزيارته و أحضر له هدية ! فما كان لليهودي إلا أن يقول : " أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد إنك لرسول الله " هذا هو ديننا !
في ظل الإسلام كل مواطن ينعم بحرية الاعتقاد و بالعدل و بالأمن ! و التاريخ يشهد بذلك لمن أراد أن يراجع التاريخ الصحيح !


و الآن ...
بعد كل هذا يا سوريون أما زلتم توالون هذا النظام ؟!
أنتم إذاً إما :
· من زمرة هذا النظام المنتفعين و تخافون على مناصبكم !
· أو أنتم منافقون و لن أقول مدفوع لكم .
· أو أنتم مجبورون مُكرهون و تخافون من أذاهم إن لم تطيعوهم !
· أو أنتم جاهلون تماماً و تصدقون افتراءاتهم و تزييفهم و فبركاتهم الإعلامية التي يقلبون بها الحق باطل و الباطل حق ، و لو كان هؤلاء صادقون لسمحوا للإعلام الخارجي بالقدوم و التصوير ! و لو كان هؤلاء صادقون ليخبرونا لماذا هؤلاء القناصة و المسلحون لا يقتلون أحداً من مسيرات التأييد و يقتلون فقط المعارضين ! هم مع النظام إذاً ! فكفى استخفافاً بعقول الناس أيها النظام و كفى استهبالاً و سذاجة أيها السوريون المضحوك عليكم !
إلى متى ستبقون تحت نيرهم و استعبادهم و ظلمهم و قهرهم !
ألا تتوقون للحرية و العيش بكرامة ! ألا تتوقون لتحرير بلادكم منهم !؟ أم أن أجسادكم ألفت السقم فلا تلذّ لها العافية ؟!
ما الذي يمنعكم من الخروج في مظاهرات سلمية ؟! أما زلتم تنتظرون فتاوى علماء الشام الأنذال ؟! لقد أفتى علماء كثيرون بوجوب خروجكم و ليس فقط القرضاوي ، بل أن الشيخ محمد الزغبي قال من يقتل في مظاهرته ضد هؤلاء الشياطين أعداء الله و العباد فهو شهيد ، و أكّد أنه لم يقل هذه المقولة لأحد قبل ذلك !
أم أنكم جبناء تخافون الموت ؟! فالموت ملاقيكم عاجلاً أم آجلاً ، و لا تموت نفس إلا بإذن الله ! هذا خالد ابن الوليد ، انظروا كم خاض من الحروب ثم مات على فراشه ! أتهربون من الشهادة ؟! هل غفلتم عما أعده الله تعالى للشهداء مما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر ؟! هل جهلتم بأن الشهيد يغفر له كل ذنوبه – إلا حقوق العباد طبعاً عليه أن يردّها لأهلها - ، و أن الشهيد لا يشعر بسكرات الموت ، و أن الشهيد لا يعذب في قبره !
أم تخافون من الاعتقالات و التعذيب ؟! حتى هذا فيه حط لخطاياكم و رفع لدرجاتكم ، و قد يعذّب الإنسان و هو في بيته بسبب مرض يبتليه الله فيه ! فالأمر بيد الله إذاً ! ثم إنكم إن استغفرتم الله و تبتم و التزمتم بالطاعة فبإذن الله لا ينالكم سوء ، فالسوء قد يأتي نتيجة للذنوب ، يقول تعالى :
" و ما كان الله معذّبهم و هم يستغفرون "
فيا أبناء الخالدين أقول لكم :
عش عزيزاً أو مت و أنت كريم *** بين طعن القنا و خفق البنود
و أقول لكم :
" اطلبوا الموت توهب لكم الحياة "
لا تسمحوا لشياطين الإنس و الجن أن يوسوسوا لكم و يقولوا نخاف أن يحصل لنا كما حصل لليبيا أو العراق !
كلا .. لن نصل إلى تلك الدرجة فإن الشام محفوظة بإذن الله تعالى ، ليس هذا من عندي و لكن من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ، كلّ بلاد الشام- قال عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحديث الصحيح :
((" طوبى للشام إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليه))
أخرجه الترمذي وأحمد والحاكم وغيرهم

... وقال أيضاً في جزء من حديث
آخر عن أهلها :
((فإن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله )) ...

و كذلك في أحاديث كثيرة عن فضل الشام وردت عن الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ..
لكن على كل حال ، لا بد من تقديم بعض التضحيات و هذا من سنن الله تعالى في خلقه !
أخيــــــــــــراً ..
أقــــــول لــــــــــكم ...
إن لم تكونوا من المعمّرين فعلى الأقل لا تكونوا من المخرّبين ...
و إن لم تقفوا مع أهل التغيير فعلى الأقل لا تقفوا ضدهم ..
فإنهم يضحون بأرواحهم و دمائهم من أجل عيش العزة و الكرامة لهم و لكم و لأبنائهم و أبنائكم ...
على الأقل ابقوا محايدين كي لا تندموا ..
على الأقل ادعوا بقلوبكم أن يرفع الله الحق و أهله و يزهق الباطل و أهله ... و هذا أضعف الإيمان .


أسال الله تعالى أن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً ، سخاءً رخاءً ، أمناً و إيماناً ، سلماً و إسلاماًً ، و سائر بلاد المسلمين ... آمين آمين آمين
============================
هنا ,,,
توقف قلم الكاتبه و لم يتوقف نزيفها ,,,
التعليق ,,,
======
لم أكد أنتهي من المقالة حتى ذرفت دموعي أنهارا ,,,
كلام كتب من قلب جريح , حبره الدماء , و نبعه دموع المقل , و حافزه حب الله و الوطن ,,,
هذه مقالة أرسلت إلى مدونتي من جريحة الوطن , أخت لنا من سوريا المنتفضه ,,,
أرجو المساعده في نشرها ,,,
عندي إضافات بسيطه : -
=============
1 – بالنسبة لتخفيض أسعار السيارات كما ذكرت الكاتبه , فهذا لم يأت كرما من النظام و خدمة للشعب و تسهيلا لحصولهم على السيارات , بل كان شرطا من السوق الأوروبيه المشتركه على النظام السوري كي يكون هناك مشاريع مشتركه بينهم , و بالتالي يتم تسويق السيارات الأوروبيه في السوق السوري , و تحت وطأة الضغوط الأوروبيه خفضوا الجمارك على السيارات ,,,
2 – بالنسبة لممارسة الشيعه لطقوسهم في عاشوراء و غيرها , فهذا معروف لدى الجميع أنه في الأيام المقدسه عند الشيعه لا تجد غرفة في فندق من الدرجة الأولى أو الأخيره خاليه من كثرة الزوار و المتعبدين المتوافدين من كل دوله , و قد مررت شخصيا بهذه التجربه ,,,
3 – بالنسبة للمساجد فهي قائمة على التبرعات الخيريه و ليس للدولة درهم في بنائها أو العناية بها , و هذا أمر لمسناه و شاهدناه بأم أعيننا هناك ,,,
حفظ الله سوريا و شعبها من كل مكروه ,,,
و عند تحرير سوريا العظيمه ستعرفون كاتبة هذه السطور ,,,
أخوكم / الحجه ابن عائشهAlllprooof
http://antibiotic-for-all.blogspot.com===========










توقيع : شيهآنة

يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ* فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ* بِصِفاتِ بِرٍّتَحْتَهُنَّ مَعانِي وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها * فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي * فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي

عرض البوم صور شيهآنة   رد مع اقتباس