قال الشيخ العلامة السعدي –رحمه الله تعالى- :
مما ينبغي لمن دعا ربه في حصول مطلوب أو دفع مرهوب ألا يقتصر في نيته وقصده على حصول مطلوبه الذي دعا لأجله بل يقصد بدعائه التقرب إلى الله
بالدعاء وعبادته التي هي أعلى الغايات
فيكون على يقين من نفع دعائه وان الدعاء مخ العبادة وخلاصتها
فإنه يجذب القلب إلى الله وتلجؤه حاجته للخضوع والتضرع لله الذي هو المقصود العظم من العبادة
ومن كان هذا قصده في دعائه فهو أكمل بكثير ممن لا يقصد إلا حصول مطلوبه فقط كحال أكثر الناس
فإن هذا نقص وحرمان لهذا الفضل العظيم ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون,
وهذا من ثمرات العلم النافع فإن الجهل منع الخلق من مقاصد جليلة لو عرفوها لقصدوها ..
والله الموفق
مجموع الفوائد ،،،
اللهم كما اصطفيتنا لك مسلمين فاجعلنا لك مخلصين
كن داعيا