29-10-10, 01:55 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
المـديـــر العـــام |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Oct 2010 |
العضوية: |
14 |
المشاركات: |
10,341 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سني |
بمعدل : |
1.94 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
10 |
نقاط التقييم: |
949 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت التـاريـخ الإسلامي
*كانت نينوى عاصمة للدولة الآشورية في شمالي العراق خلال بعثة نبي الله يونس ، وكانت من أغنى وأعظم المدن الشرقية خلال تلك الفترة وأدت سعة الرزق بها وغناها الفاحش إلى ضلالها بارتكاب الموبقات والمعاصي وبالإضافة إلى ذلك فقد كان أهل نينوى يعبدون الأصنام ولا يؤمنون بالله تعالى، فكان هلاكهم أمراً مقضياً لولا أن الله تعالى تداركهم برحمة منه حينما أرسل فيهم نبيه يونس داعياً إياهم إلى عبادة الله وحده ونبذ ما سواه.
-استهل يونس دعوته على نهج إخوانه من الأنبياء والمرسلين بأنه مرسل من ربه، وأن طريق الخلاص من العذاب يبدأ بالرجوع إلى الله والإنابة إليه، وساق لهم الأدلة والبراهين على ذلك، لكن قومه كذبوه، فلم يظفر منهم إلا بجواب الجاهلين المتعصبين الذين تشبثت عقولهم بالوثنية فقالوا: ما أنت إلا بشر مثلنا ولسنا بمؤمنين لك وبما جئت به ..
-لذا فر يونس من جراء تعنت قومه فكان من تقدير الله سبحانه أن وصل يونس إلى شاطئ البحر ومن ثم ركب سفينة اقترع من عليها بإلقاء واحد منهم للتخفيف من حمولتها، فوقعت القرعة على يونس فألقوه في البحر فالتقمه الحوت، قال تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}الأنبياء87-88.
-ولما ترك يونس قومه أيقنوا بنزول العذاب عليهم بعدما ظهرت مقدماته فقذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة، فندموا على ما كان منهم ولبسوا المسوح وتضرعوا إلى الله وردوا المظالم إلى أهلها وكانت ساعة عظيمة هائلة حيث كشف الله برحمته العذاب الأليم عنهم، وفي ذات الوقت خرج يونس من بطن الحوت وهو سقيم متعب فأنبت الله عليه شجرة من يقطين تظلله من الحرارة، حتى تحسنت صحته وزال سقمه وسكن روعه فأمره الله أن يعود إلى قومه الذين فارقهم فدعاهم إلى الإيمان من جديد، وأدى الرسالة التي أمره الله بها فصاروا من المهتدين، فمتعهم الله بالحياة الطيبة والعيش الرغيد، قال تعالى: { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ* فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ* فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ* فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ* لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ* فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ* وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ* وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ* فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ }الصافات 139-148.
الدولة الآشورية في أقصى اتساع لها.
|
|
|