عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-25, 11:45 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 913 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.71 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 5
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السليماني المنتدى : البيــت العـــام
افتراضي

(26)

- كلمات الشريعة دائماً في أسمائها وكلماتها أبلغ وهذا برهانه قطعي في الدين والعقل لإنها هي الأسماء التي ذكرها الله سبحانه وتعالى ( ومن أصدق من الله قيلاً )

وذكرها رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الذي لاينطق عن الهوى وأوتي جوامع الكلم .

- بعض الأسماء وأن جاز لكن جوازه لايزيد عن كونه جائزاً ولايوجد فيه من البلاغة والاقتضاء والديانة والدلالة مافي الأسماء والكلمات الشرعية .

- القسم الأول هم الذين نسبوا في بعض كتب الصوفية ولم ينتسبوا وليس الإشكال في النسبة !

الإشكال حين ينسب مثلاً الحسن البصري للتصوف أو الفضيل ولايقف الأمر عند ذلك بل تذكر عنهم كلمات كثيرة مقطوعة عن الأسانيد فهي ليست على معيار الأسانيد المعروفة في علم الحديث ورواية الإسانيد الموصولة التي يعتبر بمثلها .

فتجد كثيراً من الكتب تملأ بكلمات تنسب لابراهيم النخعي او للحسن أو لسهل بن عبد الله أو الفضيل وهي كلمات بعضها محل مؤاخذة فهذا لايكون له برهان .

(2) القسم الثاني من المتصوفة : قوم انتسبوا للتصوف وأجازوا هذا الاسم لما صاحب حالهم من الاجتهاد في تسويغ هذا الاسم وجوازه لكنهم لم يختصوا به على سبيل الانقطاع عن أسماء الشريعة والتسمي به أو الإظهار به أو الاختصاص عن جمهور المسلمين .

وهؤلاء خلق ومنهم الحارث بن أسد المحاسبي رحمه الله والجنيد بن محمد رحمه الله فهؤلاء ينتسبون للتصوف ولكنهم لايختصون بهذا الاسم عن غيره من الأسماء ويعظمون الأسماء الشرعية أعظم من تعظيمهم لهذا الاسم ولايباينون جمهور المسلمين بهذا الاسم وهؤلاء مقتصدة الصوفية .

(3) وهناك نوع ثالث ينتسبون للتصوف ويبالغون في الاختصاص به وفي التحيز به والتسمي به .

فيتحيزون به عن جمهور المسلمين ويجعلون أهل الطاعة وأهل الولاية والعلم أو خلاصة المسلمين فيمن كان أتى طريقتهم .

- وهؤلاء لما كان طريقهم ليس محكماً على قواعد الشريعة وتركوا ماشرع الله -سبحانه وتعالى- من اجتماع المسلمين واعتصام المؤمنين بحبل الله جميعاً وأن لايتفرقوا شيعاً فأصابهم نقص في اتباعهم واقتدائهم -وإن كانوا لم يقعوا في أصل المفارقة لإنهم من أهل القبلة والإسلام ولاشك .


فصاروا شيعاً وطوائف بسبب نقص اتباعهم واقتدائهم .

- كل من نقص في قواعد الاتباع وتحيز بخاصته وبطائفته عن قواعد الاتباع الشرعية صار ذلك موجباً لتفرقه

ولهذا صارت الصوفية ليست وجهاً واحداً بل صاروا درجات شتى .

-مثل ذلك حصل في طوائف المتكلمين لما اختصوا بهذا الاسم وامتازوا به جمهور المسلمين صار على هذه الحال من التفرق .

-لم يدخل ذلك التفرق على أصحاب السنة وأصحاب الهدي الذي اقتدوا بهدي الصحابة -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة -

وغالب مايقع في هؤلاء - أتباع السنة والجماعة - أن يقع في بعضهم قدر من الزيادة في القول أو الخطأ في القول أو الغلو في تقرير بعض المسائل فهذا يعرض لبعض الأعيان ولاسيما في المتأخرين وهي حال عارضة .

- لكنك إذا جئت الى السواد الأعظم لاتجدهم مشارب فالصحابة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وهم أصل هذه الطريقة - طريقة السنة والجماعة - الذين شرع الله اتباعهم

( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) لاتجد أنهم متفرقون بل هم معتصمون بحبل الله وإن كانوا يختلفون في فروع الدين لكنهم في أصوله وقواعد الاتباع ومنهج الاستدلال هم على مادة واحدة .
وهذا شأن القرون الثلاثة الفاضلة الذين اقتدوا بهدي النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .

- وإن كان في هذه القرون من شذ عن هدي النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فقد ظهرت الخوارج في خلافة علي ابن ابي طالب وظهرت القدرية في أواخر عصر الصحابة بعد عصر الخلفاء الراشدين وظهر بعد ذلك جمل وألوان من البدع وظهر التصوف .

- التصوف ليس درجة واحدة لامن حيث الانتساب ولامن حيث الحقائق والأحوال والمعاني التي تذكر في كلام الصوفية

لإن الله تعالى أوجب العدل والقسط ( إن الله يأمر بالعدل ) فلايصح أن يذكر التصوف على أنه على وجه واحد من الغلو .

- بالمقابل لايصح أن يذكر التصوف على أنه على وجه واحد من الاقتصاد فقد وقع في التصوف غلو ووقع اقتصاد .

- لايعني كون المتصوف مقتصداً أن يكون صواباً ولابد ولكن يعني أنه لم يكن مبايناً لأصول السنة والجماعة

ولهذا يذكر المصنف في كلامه رحمه الله مقتصدة الصوفية أو فضلاء الصوفية أو صوفية أهل الحديث في بعض السياقات التي يذكرها طائفة من أهل العلم

ولايقصدون بها الموافقة المطلقة .

- إنما المقصود أنهم ليسوا من أهل الغلو وليسوا مباينين للأصول وهذا يضاف لمقتصدة الصوفية الفضلاء كالحارث بن أسد المحاسبي وأمثاله ولهذا كان للإمام أحمد مؤاخذة عليه وكان له بعض الثناء عليه

لإن الحارث صاحب التصانيف في التصوف كان من العباد والصالحين ويرجى أن يكون من أولياء الله سبحانه وتعالى ولكنه أخطأ في مقامات التصوف أو غيره .










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس