عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-24, 08:20 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
عبق الشام
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبق الشام


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 10575
المشاركات: 2,898 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنية
بمعدل : 0.67 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 18
نقاط التقييم: 111
عبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريبعبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
عبق الشام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو روميساء المنتدى : بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق
افتراضي

الحلقة التاسعة
دخلنا الشقة ونزلت الحلویات والمكسرات والمشروبات الحلال
والعشاء المقبول ، ورحب بنا أبو حسین الدشتي خیر ترحیب ...

فقال لي بعد عشاء لذیذ : صدیقنا ومولانا ما ھي الشبھات اللي عندك؟؟

قلت لھ : إني لما أقرأ روایات فیھا طعن في الصحابة أجد في نفس
الأبواب والصفحات المقابلة لھا مدیح للصحابة من نفس الراوي
والمصدر ..
كیف نأخذ دیننا ؟

قال لي أ : نظر یا صدیقي ، كل روایة فیھا مدیح فنأخذھا على محملین
؛ أولھما صحة الروایة وتحقیقھا ، والمحمل الثاني التقیة والظروف
التي قیلت فیھا ...

قلت لھ :وھل علي أنا العامي أ أن بحث عن ھذا الأمر من صحة روایة
وحملھا على التقیة ؟
قال لي : لما تجد روایة فیھا مدح للظلمة والمغتصبین والمرتدین من
الصحابة ، فاعلم أنھ ا غیر صحیحة بتاتاً ولا تسأل عن مصداقیتھا ...


فقلت لھ : رویدك ، وكیف أرد على السني لما یأتیني بھا ؟
قال لي : لا تناقش إن لم یكن عندك علم ..

قلت : طیب مولاي الدشتي نحن مؤمنین أن كل خلاف بین المعصوم
وغیره یكون غیره ھو المخطئ ؛ لأن المعصوم لا یخطئ ؟
قال : اللھم نعم ..

قلت : وھل لو لم یكن المعصوم معصوم ھل یحتمل أن یكون الخطأ منھ
قال : اللھم نعم ، فالبشر یخطئون الحقیقة ویصیبون ، لذلك عصم االله
خاصتھ من البشر ؛ لكي یكونوا مبلغین للناس العلم أباً عن جد بلا خطأ
ولا نقصان ...

قلت لھ : یعني المذھب قائم على العصمة ، فإن تخلینا عن العصمة لا
یحق لنا أن نقول أن الإمام مصیب بلا شك ولا بحث في المسألة
قال اللھم نعم

قلت لھ : إن شیخنا الطھراني قال إن العصمة إنما تكون من صغائر
الأخطاء وكبائرھا ، فإذن ما الفرق بین الأئمة والملائكة ؟
قال : إن الفرق بالخلق فقط ، فھم معصومین والملائكة معصومین
أیضاً ، ولكن الخلق یختلف فھؤلاء جنس بشري والملائكة من نور ..

قلت لھ : وھل العصمة تقتضي المبدأ أم یتغیر حالھا من موقف إلى
موقف ؟
قال : لم أفھم علیك ..

قلت : ھب أن الإمام علي - علیھ السلام - بلغ الأمة أن الإمام لا یجوز
لھ أن یتخلى عن المنصب ، ، فھل یعتبر كلامھ سائداً ومحققاً على جمیع
الأئمة أم یستطیع الإمام المعصوم من بعده أن یغیر في اللفظ والمعنى ؟

قال : بل ھو تشریع الھي لا یتغیر ..

قلت لھ : أیھما أفضل موقفاً من الآخر ؟.. .. ھل علي - علیھ السلام -
عندما بایع أبو بكر ولم یصدع ویحرض الصحابة على إنكار ما فعلوه
، ولم یقاتل من أجل الأمر ، ولم یصیح بالناس خوفاً منھ من فتنة
تعصف بالمسلمین ، أم الزھراء التي لم تتمالك نفسھا وخرجت تصیح
بالناس ، أن ویلكم أتبایعون أبو بكر والقرآن ینص على علي - علیھ
السلام ؟؟؟

قال لي : إن الموقفین متشابھین ، فأمیر المؤمنین - علیھ السلام - كان
ینظر للأمر على أنھ سیحدث فتنة ومشاكل لآل البیت وشیعتھم ،
وفاطمة - علیھا السلام - كانت ردة فعلھا طبیعیة من ھول الموقف
ومخالفة الصحابة للوصایة التي وصى بھا النبي - صلى االله علیھ وآلھ
- في غدیر خم ...

قلت لھ : وما ھو التشریع الذي سیسود بعد ھذه الحادثة ؟
ھل تشریع علي - علیھ السلام - في عدم إثارة الفتنة أم تشریع
المعصومة في الصدع وإبداء ردة الفعل الطبیعیة ..؟

قال لي : إن الأمر لیس كما تفھمھ ،لأنھ لیس تشریع ، فالتشریع موجود
أب ن علي - علیھ السلام - ھو الولي والوصي بعد وفاة النبي - صلى االله
علیھ وآلھ - وأن ما حدث بعد وفاتھ إنما ھو موقف تختلف فیھ رد ة
الفعل وحسن التعامل من إمام إل ى إمام ..

قلت لھ : ما شاء االله ! ! یعني المعصوم مخیر في التعامل مع الموقف
حسب ما یراه ؟
قال : نعم ..
قلت لھ : طیب یا أبو حسین ، إن جاءت للإمام المعصوم مسألة على
أمرین ف أخذ بأمر ، فھل إن أخذ بالأمر الآخر بعد حین من الزمن یعتبر
متناقض الفعل ؟
قال لي : كیف یعني ؟

قلت لھ : الآن علي - علیھ السلام - بایع لكي یحقن دماء المسلمین فھي
مسألة ذات أمرین ؛ أولھما أن یقاتل ویحرض الناس ، وثانیھما أن یقبل
من أجل عدم شق عصا المسلمین ودرأ للفتنة ..

فھو أخذ بالأمر الأول ، فھل لو بعد حین عندما یأخذ بالأمر الآخر ھل
یكون متناقض ؟
قال لي : ما فھمت علیك ؟
قلت لھ : الآن أمیر المؤمنین - علیھ السلام - بایع أبو بكر وبایع عمر
ورضي ببیعة عثمان ، والسبب ھو عدم إھراق الدماء ، وخوفھ من
الفتنة على الناس ..

ولكننا نراه بعد عثمان أخذ الأمر وبایعھ الناس وقبل ببیعتھم ، ولم
زی عل من موقف من بایعوا أبو بكر وعمر ، ولكنھ رضي ببیعتھم ،
فھل ھو رضي بثقتھم ببیعتھم لھ أ أم نھ أراد الوصول للكرسي فقط ولا
یھمھ البیعة ، ولم یغیر موقفھ من الصحابة وغضبھ علیھم !؟

ھل فھم موقفھ الحسین - علیھ السلام - وعمل مثلھ وحقن دماء
المسلمین ؟

عندما ینزل القرآن على المشركین ویقول للمسلمین اطردوا المشركین
من مكة ولا یقربوھا ، فھل أمر القرآن واحد أن أم النبي - صلى االله
علیھ وآلھ - مخیر في أن یبقیھم حسب ما یراه من فتنة وقوة لھم ؟

ھل نزلت الآیة الدالة على إخراج المشركین من مكة قبل أن یكون
المسلمین قوة أم بعد أن علم االله أنھم قوة ویستطیعون تنفیذ أمره ؟


ھل االله سبحانھ أمر المسلمین بالقتال أبان الحقبة الضعیفة التي كانوا
فیھا أم بعد أن ھاجروا واستقووا وصاروا جیش منیع ؟


عندما نص االله تعالى الإمامة للأئمة في كتابھ ، ھل نصھا لھم وھو یعلم
ضعفھم وقلة حیلتھم أم نصھا لھم وھو یعرف أنھم سیستطیعون أن
یتولوھا !؟

إن كانت الأولى ، فھذا تقول على االله وطعن فیھ والعیاذ باالله ،
ونستغفره من أن نقول ذلك ، وان كانت الثانیة فھم مخطئون مقصرون
لأمر االله ..

العصمة یا أبو حسین ، مبدأ لم یدخل عقلي ، ولم أجد لھ تفسیر إلا من
باب واحد ، وھو الباب الأول من السماء إلى الملك إلى النبي ،
فعندھا نقول أنھ یجب أن یكون الملك معصوم ؛ لیبلغ الخبر بحرفھ
وعدم نقصانھ ، ویبلغھ لنبي معصوم ؛ لكي یبلغ الناس الخبر بلا نقص
ولا زیادة ..

عندھا سنعرف الفرق بین النبي وبین عامة البشر
فلماذا یوجد ولي ویوجد نبي !؟

لقمان مع أن االله تعالى ذكر وصایاه لابنھ في القرآن أ إلا نھ ولي ولیس
نبي ..
فلماذا یكون المعصوم معصوم ونحن نعرف أن الغلبة للدین ولیس
للمعصومین !؟

سؤال واحد فقط واسمح لي إن كان كلامي مشتت ملخبط ، ولكنھ العقل
عندما یكون سؤولاً متسرعاً ...

جمیع الأئمة ماتوا إما مقتولین وإما مسمومین ، وھذه عقیدة معلومة
حتى القائم عجل االله فرجھ الشریف سیموت مقتولاً أو مسموماً ،،
فأیھما أ شرف وأفضل ھل الموت تحت ظلال السیوف أم انتظار السم
والموت على فراش قعید !؟

لماذا كانت التقیة والخوف متملك ل ة لأئمة ، وھم یعلمون أنھم سیقتلون
أو یُسمون !؟
فلماذا لم یختاروا ما اختاره الحسین - علیھ السلام؟ !
لا تجبني الآن ولكن قل لي مثلما قال لي شیخي الطھراني إنھا مشیئة
االله .


بعدھا أیھا القارئ الكریم ، بطلت العصمة من عقلي نھا ، ئیاً والسبب
ھو طول الانتظار في الرد من جماعة أبو حسین وأبو فلاح ، وكأن
السؤال غریب ، علماً أ نھ منطقي جداً ، ولكم متابع ة في یوم جمعني
بأبو عبد االله ھذا الشیخ السني الطیب ، وماذا قال لي عن مجوسیة الدین
.....

تابعوا في الحلقة القادمة إن شاء االله .....














---------------------------










توقيع : عبق الشام


عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن
البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.

.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
" سنية " سابقاً ~

عرض البوم صور عبق الشام   رد مع اقتباس