كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
ثم هناك آيات فى القرآن تدل على بطلان فهم هذه الأية أية التطهير بهذا الفهم وتحميلها فوق ما تحتمل للغوا فى أل البيت
قال تعالى
(لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
وقال
( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ *يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ)
لا شك أن الذى هاجر للنبى ومعه للمدينة عدد كبير
ماذا وعدهم الله ؟
أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ *يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ
تأمل وركز
(لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
فى هذه الأية دلالة واضحة جلية أن من أنفق وقاتل قبل فتح مكة أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد فتح مكة وقاتلوا لذا مدح الله السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار أعظم من باقى الصحابة والمؤمنين جميعاً بلا استثناء لأن الأمر كان صعب جداً وتحمل أهوال ومشاق يحب الله تعالى تحملها لأجله وبذلوا لله أعظم بذل وأشقه على النفس ولكن قال تعالى لكل الصحابة وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ والحسنى الجنة
فدلت الأية أن من سبق للإسلام والجهاد والهجرة قبل فتح مكة أفضل ممن جاء بعدهم فكان بنص الأية أمثال عبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبى وقاص وعمار بن ياسر وعمر وأبى بكر وعثمان وعلىّ طبعاّ والزبير بن العوام من أل البيت إن عمة النبى وعمته صفية وجعفر ابن عم النبى وأخو على ّمن أل البيت الطيار الشهيد وحمزة الشهيد الذى لُقب بأسد الله ومصعب بن عمير الذى استشهد فى بدر وعبد الله بن مسعود زيد بن حارثة وأسامة با زيد وغيرهم كثير و الأوائل الأنصار الذين أسلموا وبايعوا وجاهدوا فكثير أسعد بن زرارة ومعاذ بن جبل وسعد بن معاذ الذى اهتز عرش الرحمن لموته كا صح به الحديث وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وعبد الله بن رواحة
وغيرهم كثير جداً من الأنصار الذين سبقوا وبايعوا النبى بيعة العقبة الأولى والثانية والذين أسلموا بعدهم وقبل مجيء النبى للمدينة صحابة كثير أسلموا وجاهدوا وآوو كما ذكر الله عنهم
طبعاً هذه الأسماء لا يذكرونها لك وربما أول مرة تسمعها رغم أن منهم أل البيت!!!
كل هؤلاء بنص القرآن الكريم أفضل من الحسن والحسين ومن أنكر ذلك كذّب القرآن العظيم
( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ *يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ)
(لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
ومعلوم أن النبى توفى وكان عمر الحسن ثمانية سنوات فلم يجاهد فى عصره ولم تنطبق عليه هذه الأيات وأيضاً الحسين رضى الله عنهما كان أصغر من الحسن بعام فمتى جاهدوا حتى يكونوا هم أفضل من باقى الصحابة وأل البيت ؟!!
تنطبق هذه الأيات على السابقين الأولين من أل البيت كعلىّ رضى الله عنه وجعفر وحمزة والثلاثة جاهدوا واستشهدوا ولم يذكرهم الشيعة رغم أنهم من سادات أل البيت وأفضل من الحسين وأبى الفضل بما لا يعلمه إلا الله بنص الأيات
بنص الأيات
بنص الأيات
التى من كذبها خلد فى جهنم لا يخرج منها
أما حديث سيدا شباب أهل الجنة لو صح فلم يعارض هذا فمن نتكلم عنهم كهولاً أو شيخواً والأيات واضحات لا تُحرف عن معناها لشيء ولا لغلوا البتة ولا لمحبة زائدة عن حدها
فالمسلم مأمور أن يحب من أحبه الله وما أحبه الله أكثر من غيره وهذا الحب فى الله والحب فى الله عبادة لا تكون بالمزاج والإختيار والتشهى والعصبية والهوى وما نشأ عليه وما صُب فى رأسه بل مرجعه للشرع الشريف لأنه عبادة من أجل وأعظم القربات والواجبات فمرجعها لله ورسوله لمعرفة مَن أولى بالحب والموالاة من غيره
فلا تجد ذكر لجعفر الشهيد الطيار الذى قطعت يداه يوم مؤتة فأبدله الله جناحين يطير بهما فى الجنة وهو من أل البيت وشقيق علىّ ابن أبى طالب
يحتاج الشيعة لأف سنة كى يحلوا هذه المعضلة
مِن أل البيت
بنص أيتين أفضل من الحسين والعباس أبى الفضل
قاتل قبل الفتح
شهيد طيار
أما حمزة فحدث ولا حرج
شهيد يوم أحد
من أعظم من أعز الله به الإسلام
من أل البيت ولا يذكرونه !!!!
أفضل من الحسن والحسين وأبى الفضل بنص الأيتين
فبان أن آية التطهير لا تدل على هذا الغلو الفظيع فى الحسين وكما قلنا لم يكن واجباً على النبى أن يجمع كل زوجاته وأله تحت الكساء لأنهم يظنون أن من تحت الكساء أل البيت فقط وأفضل الناس والعجيب أن من لم يكن تحت الكساء أدخلوه فى أل البيت !! وجعلوه معصوماً كباقى الإثنى عشر!! ومن لم يدخل الكساء كالزبير وصفية أمه وباقى أل البيت الذين عاصروه وانطبقت عليهم آيات الثناء والهجرة والجهاد لا يذكرونهم البتة ولا يعظمونه!!!
نقول هذا لأمر جلل هام وهو ما أخبرنى به من أثق فى نقله أنهم يتكلمون عن مصاديق الآيات لإسقاط دلالتها أى من تصدق عليهم هذه الأيات وتنطبق عليهم؟
بمعنى أن المسلمين لما يحتجون عليهم بأية السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وأن من لم يتبعهم دخل النار وغيرها يقولون مَن هم ؟ القرآن لم يحدد مَن هم
فيأتى ببغاء قد تفل معمم فى فمه هذا القيء فيأتى يردده بلا فهم ولا علم
ونقول لأخوانى لا ينزعجوا من زخرف القول غروراً فالمعممون الكفار ليس عندهم إلا قول مزخرف مزين يبدوا فى ظاهره الصحة لتصغى له قلوب الذين لا يؤمنون بالأخرة كما قال الله تعالى ويفتنهم ولكنه فى الحقيقة خيال فقط عند التأمل والرجوع للعلم وأهله وللقرآن وتدبره والتوسع فى تعلم العقيدة والقراءة تجده سراب وفراغ
فالله تعالى يُنزه عن أن يأمرنا باتباع أُناس ويجعل الهدى والنجاة مشروطة فى اتباعهم ثم نحن فى حقيقة الأمر لا نتوصل لمعرفتهم البتة
بل طالما أمرنا باتباعهم إذاً هم معروفون بأدنى بحث عنهم
فلو قال أحد أتبع طريقة الأوائل فى هذه المدرسة ثم سألته مَن هم قال لك لا أخبرك ولن تعرفهم ولكن اتبعهم!! لكان نقصاً وعيباً وخللاً وقدحاً فى عقل قائل ذلك هذا فى كلام بشر فكيف بكلام الله ؟
التعديل الأخير تم بواسطة أبو بلال المصرى ; 01-11-21 الساعة 12:10 PM
|