نرجع للأية التى نحن بصددها [قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي] نقول
الأية حددت أن الصحابة يدعون إلى ما دعا إليه الرسول
قلتم قد دعا الرسول للإمامة والمهدى
نقول
هل دعا الصحابة لهذا ؟
فلو دعوا لهذا لطبقوه بأن بايعوا علىّ لأنه مستحيل أن يمدحهم الله ويثنى عليهم أنهم داعون ومطابقون لما كان عليه النبى ثم يخالفون ما دعا إليه !! هذا من المحال ولو كان لما مدحهم الله بهذا
فدل على بطلان الإمامة فإنها لم تنقل عن صحابى واحد ولا عن علىّ فى رواية صحيحة واحدة عندنا ونحن أصح وأوثق حتى عند الشيعة روايات تقول عنه
كما
يروي صاحب كتاب (نهج البلاغة) ـ وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـ أن علياً « رضي الله عنه » استعفى من الخلافة وقال : « دعوني والتمسوا غيري »! (« نهج البلاغة » ، (ص 136) ، وانظر : (ص 366ـ 367) و (ص 322) .)
وقال[والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة ولكنكم دعوتموني إليها ].نهج البلاغة ،