أمر الله نبيه أن يشاورهم فى الأمر يدل على عدالتهم وصلاحهم لأنهم سيشيرون فى أعظم شيء فيما يخص جهاد النبى إما النصر أو الهزيمة فلو كانوا فساق لما أمره الله بأن يشاورهم فى الأمر لان النبى الكريم سيأخذ بمشورتهم ورأيهم وإلا فما فائدة أن يأمره الله بمشاورتهم ثم ينهاه أن يعمل برأيهم ويدل على صلاحهم قوله تعالى [ ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا ] دل على أنهم ليسوا ممن غفلوا عن ذكر الله ومن لم يغفل عن ذكر الله فهو صالح تقى لأن الله نهاه عن طاعة الغافل الفاسق وأمره بطاعتهم فى المشورة وهذا واضح