26-12-18, 01:36 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2018 |
العضوية: |
11910 |
المشاركات: |
61 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
أهل السنة والجماعة |
بمعدل : |
0.03 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
7 |
نقاط التقييم: |
22 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
أبو روميساء
المنتدى :
بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق
الحلقة الثانیة
عندما ذھبت لمنزل شیخي الطھراني صاحبني صدیق لي في
الطریق ، وقال لي : لماذا سألت الشیخ الطھراني ھذه الأسئلة ؟
فقلت لھ إن : زمن تحریم السؤال انتھى ، ولسنا نستطیع البقاء فیھ ؛
لأن الاتصالات وعالم الاتصالات كثر وكبر ، ولابد لنا من الاستفسار
والسؤال لنتعلم والسؤال نصف العلم ..
ذھبت لمنزل شیخ ي الطھراني قبل العشاء بوقت یسیر ،،
رحب بي أو ، نزل الكولا الأمریكي ، وشربنا الأمریكان خیر شراب
ومضغناھم خیر مضغ فعلمت أن مضغ الأمریكان إنما ھو باللسان ..
قال لي : ماذا ترید أن تستفسر ؟
قلت لھ : یا شیخي العزیز ومولاي الفاضل : لو أني أوصلت حدیثاً
مدعوماً برجال ثقات لا تستطیع الوصول لھم ؛ لأنھم في الأزمنة
الغابرة متوفین ..
فقلت : عن فلان عن فلان عن فلان إلى أن وصلت إلى أبي عبد االله -
علیھ السلام .. -
فقال لي : توقف !
قلت ل : ماذا !؟
قال : أنت لیس عالم لكي یؤخذ بروایاتك .
فقلت لھ : ھب أن شیخ الطائفة ھو من فعل ھذا ، ونحن لم نلحق علیھ
لنسألھ .
فقال : عن فلان وفلان إلى أن وصل إلى أبي عبد االله - علیھ السلام -
أنھ قال عن تفسیر قولھ تعالى إن :" أول بیت وضع للناس للذي ببكة
.....الآیة " إن ھذه الآیة معناھا أن أول إمام بعد محمد - صلى االله علیھ
وآلھ ھو علي - علیھ السلام .. - فھل ستبحثون عن صدق م ا قال ؟؟
فقال: ھو تفسیر مناسب لما علیھ الحال ؛ لان الروایة لا تتعارض مع
المعتقد ، إذن فھو لیس تحریف في التفسیر ؛ لان علي - علیھ السلام -
ھو الوصي من بعد النبي - صلى االله علیھ وآلھ .
فقلت لھ : یا شیخنا العزیز ، ھل كل ما وافق المذھب أصبح صحیحاً ؟؟
فقال لي : لا ، ولكنھ صحیح المعنى نتوقف عن الكلام عن صحة
روایتھ إلى أن نتأكد من توثیقھم .
فقلت لھ : یا شیخنا الطھراني الحجة العظیم ، كیف یستطیع الإمام
تفسیر قول االله ؟؟
قال لي إن : لھم العلم ومنھم العلم ، واالله تعالى أعطاھم علم كل شيء .
فقلت لھ : إذن ھو یعلم قصد االله بان علي - علیھ السلا – م ھو الوصي
فقال : نعم یابني .
فقلت لھ : وھل الشفرة الإلھیة التي یعلمھا الإمام واجبة العلم أم
مقتصرة على الأئمة ؟
فقال لي : ھم مبلغون ومعلمون لنا لما في القرآن من علوم .
فقلت لھ : وھل لزوم على الإمام أن یبلغ الناس علوم القرآن وشفرات
رب الأرباب .
فقال : نعم ، وزاد كلاماً لا عبر ة فیھ ، ولكن المھم في قولھ نعم .
فقلت لھ : یا شیخنا الطھراني ، ھب أن الخلیفة في زمانھ أمره بعدم
تبلیغ الناس ھذا التفسیر ، أو نھ یتوعده بالقتل على ذلك ، فماذا یلزم
الإمام من فعل
فقال لي : إلى ماذا ترید أن تصل بالضبط !؟
فقلت لھ : استمر - عفا االله عنا وعنك - شیخنا وقدوتنا العزیز .
فقال : إن الإمام یدرك المخاطر ، ولیس لھ أن یكتم علماً أ نزلھ االله في
كتابھ ، وزاد كلاماً عن البطش لا عبر ة فیھ ، ولكني اختصر رده
المباشر فقط .
فقلت لھ : لماذا لم یصر علي - علیھ السلام - وھو أبو العلم وسیده
على أن یبلغ الناس بالوصایة لھ بعد النبي - صلى االله علیھ وآلھ ؟
فقال إن : النصوص كثیرة فقاطعتھ واعتذرت وقلت أنا مؤمن
بالنصوص ولكني أرید روایة تكلم فیھا الإمام علي علیھ السلام یفسر
فیھا علوم القرآن التي تفید وصایتھ وولایتھ
فقال : إن الأمر كان صعباً ب وجود ظلمھ منافقین في المدینة وقتھا ،
ولم یستطع الإمام أن یفعل شيء إلا انھ آثر عدم افتعال الفتنة على أن
تسیل الدماء .
فقلت لھ : وھل فھم كلامك أبي عبد االله عندما قلت لیس لھ أن یكتم علماً
أنزلھ االله في كتابھ ؟
فقال : ھذه حادث ة وتلك حادث ة وكل حادث ة لھا ظروفھا .
فقلت لھ : وما ھي ظروفنا نحن الآن ونحن في منعة وبلد قوي لا
یخشى شيء ؟
ھل نبلغ أم نصمت ؟
فقال : بلغ أھلك وعلم شیعتنا ما تعرفھ ولا تناقش الأمر مع غیرنا ؛ لأنھ
سیأتي یوم نشبع فیھ من أعدائنا وأعداء آل البیت - علیھم السلا م ..
نفقلت لھ : لماذا لم تقل إن ظروفنا تتشابھ مع ظروف أبي عبد االله - علیھ
السلام - علماً ب أننا أفضل منھ حالاً بالنسبة للقوة السیاسیة الآن ؟
فقال لي : یا بني ماذا ترید من كل ھذا؟ !
قلت لھ : ( وفرحت بأن أنھى الحوار حول المثال السابق لشيء أرید
أن أصل إلیھ ) لماذا یتأذى نبینا - صلى االله علیھ وآلھ - في الغزوات
وفي مكة وفي الطائف ، بل لماذا یتأذى الأئمة ونحن نعلم نأ دعواتھم
مستجابة ؟
تابعوا الحوار في الحلقة الثالثة حول ھذه المسألة المھمة ، والذي
كان في منزل أبي مختار القمي بعد یومین من حواري مع شیخي
الطھراني ، عندما أرسل لي وجئتھ بعد یومین من ھذا الحوار ...
|
|
|