[الاجتماع بالعقلاء ومخالطتهم خيرٌ من العزلة التي تجلب أضرارا كثيرة كسوء الظنِّ بالناس والإعجاب بالنفس]
قال العلامة السعدي رحمه الله *مبيِّنا سبباً مُهمّاً يزيد عقل الإنسان نموّا وقوّةً:*
«العقلُ المُكتَسَبُ له مادتان للنموِّ:
مادة الاجتماع بالعقلاء، والاستفادة من عقولهم وتجاربهم:
تارة بالاقتداء
وتارة بمشاورتهم ومباحثتهم
فكم ترقَّى الرجلُ بهذه الحال إلى مراقي الفلاح.
ولهذا كان انزواء الرجل عن الناس يُفَوِّتُهُ خيراً كثيراً، ونفعاً جليلاً، مع ما يُحْدِثُه الاعتزال من:
الخيالات
وسوء الظن بالناس
والإعجاب بالنفس الذي يعبر عن نقص الرجل!
وربما ضرَّ البدن؛ فإنَّ مخالطة الناس تفتح أبواباً من المصالح، والمسالك، وتُقوِّي قلبَك، وفي ضعف القلب ضررٌ على العقل، وضررٌ على الدين، وضررٌ على الأخلاق، وضررٌ على الصحة».
[محاورة دينية اجتماعية بعنوان «انتصار الحقّ» (ص:٣٣) ط. أضواء السلف]