قال الشيخ طالب علام
رد الإثناعشرية :- لم يرض (ع) عنهم ، بدليل حديث في صحيح مسلم يشير إلى أنه إتهمهم بالكذب والغدر والخيانة .. وحديث في صحيح البخاري يشير إلى تأخره (ع) عن بيعة أبي بكر لستة أشهر .
التعليق :- ليس كل ما في الصحاح صحيح .. فكتاب صحيح البخاري هو أصح كتاب بعد كتاب الله .. وليس مع كتاب الله .
وبما أن كتاب الله هو 100% صحيح .. فكتاب البخاري حتماً أقل من 100% صحيح ..
ولكن لا يوجد بين الكتابين كتاب .. يعني لا يوجد أصح من البخاري .. إلا كتاب الله العزيز .
ومن لديه كتاب أصح من البخاري ، فليأتنا به .. وله الأجر والثواب .
لذا ، ينبغي أن يُعاد النظر في بعض الروايات ، وإن كان سندها صحيحاً .. خاصة تلك التي تقدح في أخلاق أو شيم الصحابة وأهل البيت !
وإذا كان علي (
) يتهم الشيخين (أبي بكر وعمر) بالكذب والغدر والخيانة .. فهل يوجد عربي شريف غيور يساعد ال( كذابين ، الغادرين ، الخونة !! ) ، إلى درجة أن عمر يقول عنه : لولا علي لهلك عمر (الكافي للكليني 7/ 424 ، من لا يحضره الفقيه للصدوق 4/ 36 ، تهذيب الأحكام للطوسي 6/ 306 ) ؟!
فلو إستبدلنا كلمة (عمر) بما وصفه الشيعة (الظالم) ، سنجد أن العبارة ستكون: لولا علي لهلك الظالم !
أي بفضل علي قامت دولة الظلم!! لولا علي لما إستطاع الظالم أن يحكم البلد !!!
فهل سيرضى الشيعة بهذه الجملة؟!
وأنتم تعلمون أن (مساعد الظالم) أحقر منزلةً من (الظالم) نفسه .
فانظروا – هدانا الله أجمعين - إلى أي مدى هبط الإثناعشرية بأهل البيت ؟!
نحن لا نغلو في أهل البيت (ع) ، ولكن شرفهم وعلو منزلتهم خط أحمر .
فأي رواية تجعلهم (ساكتين عن الحق كالشيطان الأخرس) أو (مداهنين ، متخاذلين) أو (مُعينين للظلمة) ينبغي أن تُضرب عرض الحائط .. ولو كانت صحيحة السند ..
وهكذا كان الشيعة الأوائل الأصلاء ، الذين إشترطوا في إمام أهل البيت أن يُجاهد بلسانه ويده ، ولا يجلس في بيته ويُرخي ستاره كالنساء (بحار الأنوار للمجلسي 47/ 128 ) ..
أما شيعة اليوم ( ومعظمهم من الإثناعشرية ) فقد فرّطوا وأفرطوا !!
فرّطوا في شجاعة وأنفة أهل البيت ، عندما إدعوا عليهم بالباطل بأنهم قد يُصدرون فتاوي متناقضة ( وبعضها باطلة ) إذا خافوا من الموت (البحار للمجلسي 47/ 50 – 47/ 152 – 47/ 210 ) !!
وأفرطوا في تصوير أهل البيت بأنهم فوق البشر ، بل فوق الأنبياء (الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي 1/ 210 ، بحار الأنوار للمجلسي 15/ 186 - 35/ 436 ، كتاب الأربعين للماحوزي ص 396 – 397 ، الإمام علي للرحماني الهمداني ص 369 ، تأويل الآيات لشرف الدين الحسيني 2/ 774 ، اللمعة البيضاء للتبريزي الأنصاري ص 209 ) !