قَبَسٌ مِنَ الأَدعِيَةِ القُرآنِيَّة {رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:16] ~~~~ أي: يا ربنا إننا آمنا بك، وصدقنا رسولك في كل ما جاء به من عندك، فاغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا في أمرنا فأنت الغفار الرحيم، وقنا شر آثار ذنوبنا وهو عذاب النار أي: جنبنا هذا العذاب الأليم يا أرحم الراحمين. لطيفة: في بداية الآية {الَّذِينَ يَقُولُونَ} بالفعل المضارع، ولم يقل {الذين قالوا} بالفعل الماضي .. ذكر الشيخ الطنطاوي فائدة لطيفة في ذلك فقال: وفي حكاية هذا القول عنهم [بصيغة المضارعة] إشعار بأنهم يجددون التوبة إلى الله دائما .. لقوة إيمانهم .. وصفاء نفوسهم .. وإحساسهم بأنهم مهما قدموا من طاعات فهي قليلة بجانب فضل الله عليهم .. ولذلك فهم يلتمسون منه الستر والغفران، والوقاية من النار، وهذا شأن الأخيار من الناس. -----