قَبَسٌ مِنَ الأَدعِيَةِ القُرآنِيَّة ﴿رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ .... وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍَ﴾ [الشعراء: 83-89] ~~~~~ هذه الدعوات المباركة من أدعية خليل الرحمن إبراهيم ⃣﴿رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا﴾ أي معرفة بك، وبحدودك، وأحكامك. ⃣﴿وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾ رفقة الصالحين من مطالب الأنبياء وفي الحديث: "المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ" رواه البخاري ⃣﴿وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ﴾ وهذا يتضمّن سؤال الدوام والختام على الكمال، وطلب نشر الثناء عليه، وهذا ما تتغذى به الروح من بعد الموت؛ لأن الثناء عليه يستدعي دعاء الناس له. ⃣﴿وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمَ﴾ أي من السعداء في الآخرة الذين يستحقون ميراث جنات الخلد. ⃣﴿وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ﴾ أي اعصمني من الذلّ والهوان يوم القيامة، يوم بعث الخلائق لمحاسبتهم ~~~~ سلَّم الله قلوبنا من كل خصلة مذمومة، وعمَّرها بكل خصلة محمودة؛ وجعلنا ممن يظفر باستجابة هذه الدعوات المباركة. المراجع: السعدي+ القرطبي+ابن عاشور