6- مَن يباهِل مَن؟
هذا وينبغي أن تكون المباهلة ضد أهل الكفر والعناد،
لأنه دعاء بالهلاك،
ولا ينبغي أن تجري بين المسلمين،
تراحما بين المسلمين،
ولأنها تقع في قضايا كبرى كالكفر والإيمان ونحو ذلك،
ومهما كان بين المسلمين من عظيمٍ،
فإنه يهونه الصفح والاحتساب
والإصلاح بين المؤمنين
والتحاكم إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم،
ونعوذ بالله من أن يصل الأمر
بين أهل الإيمان والسـنة إلى المباهلة.
صحيح أنه ورد عن بعض السلف
قولهم نباهل في كذا أو كذا
مما يبدو أمرا صغيرا
كسبب نزول آية أو معناها مما اختلِف فيه،
لكن ليس هذا الديدن المتبع في كل أحوالهم،
والأظهر أنهم يقولون ذلك تأكيدا لما يقولون
ويقينا فيما عندهم من العلم،
حتى أنه مستعد للمباهلة،
ولم أعثر على أنهم فعلا تباهلوا في صغير
(والله أعلم).