الحديث التاسع والتسعون
عن أنس بن مالك
قال:
قال رسول الله
:
" يأتي على الناس زمان
القابض على دينه
كالقابض على الجَمْر"
رواه الترمذي.
وهذا الحديث أيضاً
يقتضي خبراً وإرشاداً.
أما الخبر ،
فإنه
أخبر،
أنه في آخر الزمان يقل الخير وأسبابه،
ويكثر الشر وأسبابه،
وأنه عند ذلك يكون
المتمسك بالدين
من الناس أقل القليل.
وهذا القليل
في حالة شدة ومشقة عظيمة،
كحالة القابض على الجمر،
من قوة المعارضين،
وكثرة الفتن المضلة،
فتن الشبهات والشكوك والإلحاد،
وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا
وانهماكهم فيها،
ظاهراً وباطناً،
وضعف الإيمان،
وشدة التفرد ؛
لقلة المعين والمساعد .