وأما البشارة في الدنيا
التي يُعجلها الله للمؤمنين؛
نموذجاً وتعجيلاً لفضله،
وتعرفاً لهم بذلك،
وتنشيطاً لهم على الأعمال
فأعَمُّها توفيقُه لهم للخير،
وعصمته لهم من الشر،
كما قال
:
" أما أهل السعادة
فيُـيسرون لعمل أهل السعادة ".
فإذا كان العبد يجد أعمال الخير
مُيسرة له،
مُسهلة عليه،
ويجد نفسه محفوظاً بحفظ الله
من الأعمال التي تضره،
كان هذا من البشرى
التي يستدل بها المؤمن على عاقبة أمره؛
فإن الله
أكرم الأكرمين،
وأجود الأجودين.
وإذا ابتدأ عبده بالإحسان أتمه .
فأعظم مِنَّة وإحسان يمنُّ به عليه
إحسانه الديني .
فيسرّ المؤمن بذلك أكمل سرور:
سرور بمنة الله عليه بأعمال الخير،
وتيسيرها؛
لأن أعظم علامات الإيمان محبة الخير،
والرغبة فيه،
والسرور بفعله.
وسرور ثان بطمعه الشديد
في إتمام الله نعمته عليه،
ودوام فضله.