وكما أن الصحة وطيب الهواء وطيب الغذاء،
واستعمال الأمور المقوية للأبدان والقلوب،
من أسباب طول العمر.
فكذلك صلة الرحم
جعلها الله سبباً ربانياً،
فإن الأسباب التي تحصل بها
المحبوبات الدنيوية
قسمان:
أمور محسوسة،
تدخل في إدراك الحواس،
ومدارك العقول.
وأمور ربانية إلهية
قَدَّرها مَنْ هو على كل شيء قدير،
ومَنْ جميع الأسباب وأمور العالم
مُنقادة لمشيئته،
ومَنْ تكفل بالكفاية للمتوكلين،
ووعد بالرزق
والخروج من المضائق للمتقين.
قال تعالى:
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ
يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ،
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
فَهُوَ حَسْبُهُ } (1)
وإذا كان النبي
يقول:
"ما نقصت صدقة من مال"
بل تزيده.
فكيف بالصدقة والهدية
على أقاربه وأرحامه ؟
******************
(1) سورة الطلاق – الآيتان 2 ، 3 .