فلا يزال العبد يتعرف الأسباب
التي يدرك بها هذا الوصف الجليل
ويجتهد في التحقق به،
حتى يمتلئ قلبه من الرحمة،
والحنان على الخلق.
ويا حبذا هذا الخلق الفاضل،
والوصف الجليل الكامل.
وهذه الرحمة التي في القلوب،
تظهر آثارها على الجوارح واللسان،
في السعي في إيصال البر والخير
والمنافع إلى الناس،
وإزالة الأضرار والمكاره عنهم.
وعلامة الرحمة الموجودة في قلب العبد،
أن يكون محباً لوصول الخير
لكافة الخلق عموماً،
وللمؤمنين خصوصاً،
كارهاً حصول الشر والضرر عليهم.
فبقدر هذه المحبة والكراهة
تكون رحمته.