والنوع الثاني:
رحمة يكتسبها العبد بسلوكه
كل طريق ووسيلة،
تجعل قلبه على هذا الوصف،
فيعلم العبد أن هذا الوصف
من أجلِّ مكارم الأخلاق وأكملها،
فيجاهد نفسه على الاتصاف به،
ويعلم ما رتب الله عليه من الثواب،
وما في فواته من حرمان الثواب؛
فيرغب في فضل ربه،
ويسعى بالسبب الذي ينال به ذلك.
ويعلم أن الجزاء من جنس العمل.
ويعلم أن الأخوة الدينية والمحبة الإيمانية،
قد عقدها الله وربطها بين المؤمنين،
وأمرهم أن يكونوا إخواناً متحابين،
وأن ينبذوا كل ما ينافي ذلك:
من البغضاء، والعداوات، والتدابر.