ثم ذكر
في هذا الحديث
أصلين عظيمين:
أحدهما:
قوله
:
"فإذا نهيتكم عنه فاجتنبوه"
فكل ما نهى عنه
النبي
من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة:
وجب تركه، والكف عنه ؛
امتثالاً وطاعة لله ورسوله .
ولم يقل في النهي:
ما استطعتم
لأن النهي طلب كف النفس،
وهو مقدور لكل أحد،
فكل أحد يقدر على ترك
جميع ما نهى الله عنه ورسوله.
ولم يضطر العباد إلى شيء
من المحرمات المطلقة؛
فإن الحلال واسع،
يسع جميع الخلق
في عباداتهم ومعاملاتهم،
وجميع تصرفاتهم.