وقد أمر الله بالرفق بالسائل،
وإعطائه مطلوبه،
وعدم التضجر منه.
وقال في سورة الضحى:
{ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ }
فهذا يشمل
السائل عن العلوم النافعة
والسائل لما يحتاجه من أمور الدنيا،
من مال وغيره.
ومما يدخل في هذا الحديث:
السؤال عن كيفية صفات الباري؛
فإن الأمر في الصفات كلها
كما قال الإمام مالك
لمن سأله
عن كيفية الاستواء على العرش؟
فقال:
"الاستواء معلوم.
والكيف مجهول.
والإيمان به واجب.
والسؤال عنه بدعة".
فمن سأل
عن كيفية علم الله،
أو كيفية خلقه وتدبيره،
قيل له:
فكما أن
ذات الله تعالى
لا تشبهها الذوات،
فصفاته
لا تشبهها الصفات،
فالخلق يعرفون الله،
ويعرفون ما تَعرَّف لهم به،
من صفاته وأفعاله.
وأما كيفية ذلك
فلا يعلم تأويله إلا الله.