والفرق بين هذا
وبين قوله
:
"لا يقل أحدكم:
اللهم اغفر لي إن شئت.
اللهم ارحمني إن شئت.
ولكن ليعزم المسألة؛
فإن الله لا مكره له" :
أن المذكور في هذا الحديث
الذي فيه التعليق بعلم الله وإرادته:
هو في الأمور المعيّنة
التي لا يدري العبد
من عاقبتها ومصلحتها.
وأما المذكور في الحديث الآخر:
فهي الأمور التي يعلم مصلحتها
بل ضرورتها وحاجة كل عبد إليها.
وهي مغفرة الله ورحمته
ونحوها.
فإن العبد يسألها
ويطلبها من ربه طلباً جازماً،
لا معلقاً بالمشيئة وغيرها؛
لأنه مأمور ومحتم عليه السعي فيها،
وفي جميع ما يتوسل به إليها.