وأما الآخر:
فإن الله تعالى جعل باب التوبة مفتوحاً
لكل من أراد التوبة بالإسلام وما دونه،
ولم يجعل ذنباً من الذنوب
مانعاً من قبول التوبة،
كما قال تعالى في حق التائبين:
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
فلما أسلم وتاب
محا الله عنه الكفر وآثاره،
ثم منَّ عليه بالشهادة،
فدخل الجنة،
كأخيه الذي قتله وأكرمه على يده،
ولم يهنه على يد أخيه بقتله،
وهو كافر.