وإن شئت فقل
حسن الخلق نوعان:
الأول:
حسن الخلق مع الله،
وهو أن تتلقى أحكامه الشرعية والقدرية
بالرضى والتسليم لحكمه،
والانقياد لشرعه،
بطمأنينة ورضى،
وشكر لله على ما أنعم به:
من الأمر والتوفيق،
والصبر على أقداره المؤلمة والرضى بها.
الثاني:
حسن الخلق مع الخلق،
وهو بذل الندَى، واحتمال الأذى،
وكف الأذى،
كما قال تعالى:
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ
وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }(1)،
{ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ ولا السَّيِّئَةُ
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ
كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ،
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }(2).
فمن قام بحسن الخلق مع الله ومع الخلق:
فقد نال الخير والفلاح.
والله أعلم.
******************
(1) سورة الأعراف – آية 199 .
(2) سورة فصلت – الآيتان 34 ، 35 .