وأما مصاحبة الأشرار:
فإنها بضد جميع ما ذكرنا.
وهم مضرة من جميع الوجوه على من صاحبهم،
وشر على من خالطهم.
فكم هلك بسببهم أقوام.
وكم قادوا أصحابهم إلى المهالك
من حيث يشعرون
ومن حيث لا يشعرون.
ولهذا كان من أعظم نعم الله
على العبد المؤمن،
أن يوفقه لصحبة الأخيار.
ومن عقوبته لعبده،
أن يبتليه بصحبة الأشرار.