وأما الحُلْم الذي هو أضغاث أحلام،
فإنما هو من تخليط الشيطان على روح الإنسان،
وتشويشه عليها وإفزاعها،
وجلب الأمور التي تكسبها الهم والغم،
أو توجب لها الفرح والمرح والبطر،
أو تزعجها للشر والفساد والحرص الضار.
فأمر النبي
عند ذلك أن يأخذ العبد في الأسباب
التي تدفع شره
بأن لا يحدِّث به أحداً.
فإن ذلك سبب لبطلانه واضمحلاله،
وأن يَتْفُل عن شماله ثلاث مرات.
وأن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم،
الذي هو سبب هذا الحلم والدافع له،
وليطمئن قلبه عند ذلك أنه لا يضره،
مصداقاً لقول رسوله،
وثقة بنجاح الأسباب الدافعة له.