وانظر إلى رؤيا ملك مصر،
وتأويل يوسف الصديق لها،
وكما تولَّى التأويل
فقد ولاَّه الله ما احتوت عليه من التدبير.
فحصل بذلك خيرات كثيرة،
ونعم غزيرة،
واندفع بها ضرورات وحاجات.
ورفع الله بها يوسف فوق العباد درجات.
وتأمل رؤيا عبد الله بن زيد وعمر بن الخطاب
ا
الأذان والإقامة،
وكيف صارت سبباً لشرع هذه الشعيرة العظيمة
التي هي من أعظم الشعائر الدينية.
ومرائي الأنبياء والأولياء والصالحين
– بل وعموم المؤمنين وغيرهم –
معروفة مشهورة،
لا يحصى ما اشتملت عليه
من المنافع المهمة والثمرات الطيبة.
وهي من جملة نعم الله على عباده،
ومن بشارات المؤمنين،
وتنبيهات الغافلين،
وتذكيره للمعرضين،
وإقامة الحجة على المعاندين.