فكل هذه الأمور علامة على الرؤيا الصالحة،
التي هي جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة.
وما كان من النبوة
فهو لا يكذب.
فانظر إلى رؤيا النبي
في قوله تعالى:
{ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً
وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا
لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ
وَلَـكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ
إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }(1)
كما حصل بها
من منافع واندفع من مضار.
وكذلك قوله تعالى :
{ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ
لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ
آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ
لا تَخَافُونَ
فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا
فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا }(2)
كم حصل بها من زيادة إيمان.
وتم بها من كمال إيقان.
وكانت من آيات الله العظيمة.
******************
(1) سورة الأنفال – آية 43 .
(2) سورة الفتح – آية 27 .