الحديث الخامس والستون
عن أبي قتادة
قال:
قال رسول الله
:
"الرؤيا الصالحة من الله.
والحُلْم من الشيطان.
فإذا رأى أحدُكم ما يحب
فلا يحدث به إلا من يحب.
وإذا رأى ما يكره
فليتعوَّذ بالله من شرها
ومن شر الشيطان.
ولْيَتْفُلْ ثلاثاً،
ولا يحدث بها أحداً،
فإنها لن تضره"
متفق عليه.
أخبر
في هذا الحديث:
أن الرؤيا الصالحة من الله،
أي: السالمة من تخليط الشيطان وتشويشه.
وذلك لأن الإنسان إذا نام خرجت روحه.
وحصل لها بعض التجرد
الذي تتهيأ به لكثير من العلوم والمعارف.
وتلطفت مع ما يلهمها الله،
ويلقيه إليها الملك في منامها.
فتتنبه وقد تجلت لها أمور
كانت قبل ذلك مجهولة،
أو ذكرت أموراً قد غفلت عنها،
أو تنبهت لأحوال ينفعها معرفتها،
أو العمل بها،
أو حَذِرَتْ مضار دينية أو دنيوية
لم تكن لها على بال،
أو اتعظت ورغبت ورهبت
عن أعمال قد تلبست بها،
أو هي بصدد ذلك،
أو انتبهت لبعض الأعيان الجزئية
لإدخالها في الأحكام الشرعية.