الحديث الرابع والستون
عن أبي هريرة
قال:
قال رسول الله
:
"ما أنزل الله دَاءً
إلا أنزل له شفاءً"
رواه البخاري.
الإنزال هنا بمعنى: التقدير.
ففي هذا الحديث:
إثبات القضاء والقدر. وإثبات الأسباب.
وقد تقدم أن هذا الأصل العظيم ثابت بالكتاب والسنة.
ويؤيده العقل والفطرة.
فالمنافع الدينية والدنيوية والمضار
كلها بقضاء الله وتقديره.
قد أحاط بها علماً.
وجرى بها قلمه.
ونفذت بها مشيئته.
ويَسَّر العبادَ لفعل الأسباب
التي توصلهم إلى المنافع والمضار.
فكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خلق له:
من مصالح الدين والدنيا،
ومضارهما.
والسعيد من يَسَّره الله لأيسر الأمور،
وأقربها إلى رضوان الله،
وأصلحها لدينه ودنياه.
والشقي من انعكس عليه الأمر.