فالإحسان
هو بذل جميع المنافع من أي نوع كان،
لأي مخلوق يكون،
ولكنه يتفاوت
بتفاوت المحسَن إليهم،
وحقهم ومقامهم،
وبحسب الإحسان،
وعظم موقعه،
وعظيم نفعه،
وبحسب إيمان المحسن وإخلاصه،
والسبب الداعي له إلى ذلك.
ومن أجَلِّ أنواع الإحسان:
الإحسان إلى من أساء إليك بقول أو فعل.
قال تعالى:
{ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ
كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ،
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }(1)
{ هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ }(2)،
{ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ }(3)،
{ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ }(4)،
{ إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }(5)
أي: المحسنين في عبادة الله،
المحسنين إلى عباد الله.
******************
(1) سورة فصلت – الآيتان 34 ، 35.
(2) سورة الرحمن – آية 60 .
(3) سورة يونس – آية 26 .
(4) سورة الزمر – آية 10 .
(5) سورة الأعراف – آية 56 .