والفرق بين الحاكم المجتهد،
وبين صاحب الهوى:
أن صاحب الحق قد فعل ما أُمر به
من حسن القصد والاجتهاد.
وهو مأمور في الظاهر
باعتقاد ما قام عنده عليه دليله،
بخلاف صاحب الهوى،
فإنه يتكلم بغير علم،
وبغير قصد للحق.
قاله شيخ الإسلام.
وفي هذا:
فضيلة الحاكم الذي على هذا الوصف،
وأنه يغنم الأجر والثواب
في كل قضية يحكم بها.
ولهذا:
كان القضاء من أعظم فروض الكفايات؛
لأن الحقوق بين الخلق كلها مضطرة للقاضي
عند التنازع أو الاشتباه.
وعليه:
أنه يجاهد نفسه على تحقيق هذا الاجتهاد
الذي تبرأ به ذمته،
وينال به الخير،
والأجر العظيم.
والله أعلم.