الحديث الخامس والخمسون
عن عائشة
ا قالت:
قال رسول الله
:
"ادْرَءُوا الحُدودَ عن المسلمين ما استطعتم،
فإن كان له مخرج،
فخلوا سبيله.
فإن الإمام أن يخطئ في العفو،
خير من أن يخطئ في العقوبة"
رواه الترمذي مرفوعاً وموقوفاً.
هذا الحديث:
يدلّ على أن الحدود تدرأ بالشبهات.
فإذا اشتبه أمر الإنسان وأشكل علينا حاله،
ووقعت الاحتمالات:
هل فعل موجب الحد أم لا؟
وهل هو عالم أو جاهل؟
وهل هو متأول معتقد حلّه أم لا؟
وهل له عذر عقد أو اعتقاد؟:
دُرئت عنه العقوبة؛
لأننا لم نتحقق موجبها يقيناً.