الحديث الرابع والخمسون
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده:
أن رسول الله
قال:
"من تطبَّب ولم يُعلم منه طِبٌّ،
فهو ضامن"
رواه أبو داود والنسائي.
هذا الحديث يدلّ بلفظه وفحواه على:
أنه لا يحل لأحد أن يتعاطى صناعة من الصناعات
وهو لا يحسنها،
سواء كان طباً أو غيره،
وأن من تجرأ على ذلك:
فهو آثم.
وما ترتب على عمله من تلف نفس أو عضو أو نحوهما:
فهو ضامن له.
وما أخذه من المال في مقابلة تلك الصناعة
التي لا يحسنها:
فهو مردود على باذله؛
لأنه لم يبذله إلا بتغريره وإيهامه أنه يحسن،
وهو لا يحسن،
فيدخل في الغش.
و "من غشنا فليس منا".