وفي قوله
:
"أُعنت عليها"
دليل على أن الإمارة وغيرها من الولايات الدنيوية
جامعة للأمرين،
للدين، والدنيا؛
فإن المقصود من الولايات كلها:
إصلاح دين الناس ودنياهم.
ولهذا:
يتعلق بها الأمر والنهي،
والإلزام بالواجبات،
والردع عن المحرمات،
والإلزام بأداء الحقوق.
وكذلك أمور السياسة والجهاد،
فهي لمن أخلص فيها لله
وقام بالواجب من أفضل العبادات،
ولمن لم يكن كذلك
من أعظم الأخطار.
ولهذا كانت من فروض الكفايات؛
لتوقف كثير من الواجبات عليها.