الحديث الخمسون
عن أبي هريرة
قال:
قال رسول الله
:
"لا يَفْرِك مؤمنٌ مؤمنةً؛
إن كره منها خُلقاً
رضي منها آخر"
رواه مسلم.
هذا الإرشاد من النبي
،
للزوج في معاشرة زوجته
من أكبر الأسباب والدواعي
إلى حسن العشرة بالمعروف،
فنهى المؤمن عن سوء عشرته لزوجته.
والنهي عن الشيء أمر بضده.
وأمره أن يلحظ ما فيها من الأخلاق الجميلة،
والأمور التي تناسبه،
وأن يجعلها في مقابلة ما كره من أخلاقها؛
فإن الزوج إذا تأمل ما في زوجته
من الأخلاق الجميلة،
والمحاسن التي يحبها،
ونظر إلى السبب الذي دعاه
إلى التضجر منها وسوء عشرتها،
رآه شيئاً واحداً أو اثنين مثلاً،
وما فيها مما يحب أكثر.
فإذا كان منصفاً
غض عن مساوئها
لاضمحلالها في محاسنها.