الحديث التاسع والثلاثون
عن عمرو بن عوف المزني
عن النبي
قال:
" الصلح جائز بين المسلمين،
إلا صلحاً حرم حلالاً،
أو أحل حراماً.
والمسلمون على شروطهم،
إلا شرطاً حرم حلالاً،
أو أحل حراماً"
رواه أهل السنن إلا النسائي.
جمع في هذا الحديث الشريف بين أنواع الصلح والشروط
– صحيحها وفاسدها –
بكلام يشمل من أنواع العلم وأفراده ما لا يحصى،
بحد واضح بيِّن.
فأخبر أن الأصل في الصلح:
أنه جائز لا بأس به،
إلا إذا حرم الحلال، أو أحل الحرام.
وهذا كلام محيط،
يدخل فيه جميع أقسام الصلح.
والصلح خير؛
لما فيه من حسم النزاع،
وسلامة القلوب،
وبراءة الذمم.
فيدخل فيه:
الصلح في الأمور في الإقرار،
بأن يقرَّ له بدين، أو عين، أو حق،
فيصالحه عنه ببعضه أو بغيره.