الحديث السابع والثلاثون
عن حكيم بن حزام
قال:
قال رسول الله
:
"البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا.
فإن صدقا وبيَّنا:
بورك لهما في بيعهما.
وإن كذبا وكتما:
محقت بركة بيعهما"
متفق عليه.
هذا الحديث أصل في بيان المعاملات النافعة،
والمعاملات الضارة
وأن الفاصل بين النوعين:
الصدق والبيان.
فمن صدق في معاملته،
وبين جميع ما تتوقف عليه المعاملة
من الأوصاف المقصودة،
ومن العيوب والنقص.
فهذه معاملة نافعة في العاجل
بامتثال أمر الله ورسوله،
والسلامة من الإثم،
وبنزول البركة في معاملته.
وفي الآجلة بحصول الثواب،
والسلامة من العقاب.
ومن كذب وكتم العيوب،
وما في العقود عليه من الصفات
فهو مع إثمه معاملته ممحوقة البركة.
متى نزعت البركة من المعاملة
خسر صاحبها دنياه وأُخراه.