ومع تسديده لهم في حركاتهم
جعلهم مجابي الدعوة:
إن سألوه أعطاهم مصالح دينهم ودنياهم،
وإن استعاذوه من الشرور أعاذهم.
ومع ذلك لطف بهم في كل أحوالهم،
ولولا أنه قضى على عباده بالموت
لسلم منه أولياءه؛
لأنهم يكرهونه لمشقته وعظمته.
والله يكره مساءتهم،
ولكن لما كان القضاء نافذاً
كان لا بد لهم منه.
فبين في هذا الحديث:
صفة الأولياء، وفضائلهم المتنوعة،
وحصول محبة الله لهم
التي هي أعظم ما تنافس فيه المتنافسون،
وأنه معهم وناصرهم،
ومؤيدهم ومسددهم،
ومجيب دعواتهم.
ويدل هذا الحديث على:
إثبات محبة الله،
وتفاوتها لأوليائه بحسب مقاماتهم.