الحديث السادس والثلاثون
عن أبي هريرة
قال:
قال رسول الله
:
"إن الله قال:
من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب.
وما تقرب إلى عبدي بشيء
أحب إلي مما افترضت عليه.
وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل
حتى أحبه.
فإذا أحببته
كنت سمعه الذي يسمع به،
وبصره الذي يبصر به،
ويده التي يبطش بها،
ورجله التي يمشي بها.
ولئن سألني لأعطينَّه،
ولئن استعاذني لأعيذنه.
وما ترددت عن شيء أنا فاعله
ترددي عن قبض نفس المؤمن:
يكره الموت،
وأكره مساءته.
ولا بد له منه"
رواه البخاري.
هذا حديث جليل،
أشرف حديث في أوصاف الأولياء،
وفضلهم ومقاماتهم.
فأخبر أن معاداة أوليائه
معاداة له ومحاربة له.
ومن كان متصدياً لعداوة الرب
ومحاربة مالك الملك
فهو مخذول.
ومن تكفل الله بالذَّبِّ عنه
فهو منصور.
وذلك لكمال موافقة أولياء الله لله في محابه؛
فأحبهم وقام بكفايتهم،
وكفاهم ما أهمهم.