وقوله:
"الصيام جُنَّة"
أي: وقاية يتقي بها العبد الذنوب في الدنيا
ويتمرن به على الخير،
ووقاية من العذاب.
فهذا من أعظم حكم الشارع من فوائد الصيام،
وذلك لقوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }(1)
فكون الصوم جُنة، وسبب لحصول التقوى:
هو مجموع الحكم
التي فصلت في حكمة الصيام وفوائده
فإنه يمنع من المحرمات أو يخففها،
ويحث على كثير من الطاعات.
وقوله
:
"للصائم فرحتان:
فرحة عند فطره،
وفرحة عند لقاء ربه".
هذان ثوابان:
عاجل، وآجل.
فالعاجل:
مشاهد إذا أفطر الصائم فرح بنعمة الله عليه
بتكميل الصيام.
وفرح بنيل شهواته
التي منع منها في النهار.
والآجل:
فرحه عند لقاء ربه برضوانه وكرامته.
وهذا الفرح المعجل نموذج ذلك الفرح المؤجل،
وأن الله سيجمعهما للصائم.
******************
(1) سورة البقرة – آية 183 .