أما الصلوات الخمس:
فإنها تتكرر كل يوم وليلة خمس مرات
في أوقات مناسبة لها.
وتمم اللطيف الخبير سهولتها
بإيجاب الجماعة والاجتماع لها؛
فإن الاجتماع في العبادات من المنشطات والمسهلات لها
ورتب عليها من خير الدين وصلاح الإيمان،
وثواب الله العاجل والآجل
ما يوجب للمؤمن أن يستحليها،
ويحمد الله على فرضه لها على العباد؛
إذ لا غنى لهم عنها.
وأما الزكاة:
فإنها لا تجب على فقير ليس عنده نصاب زكوي.
وإنما تجب على الأغنياء تتميماً لدينهم وإسلامهم،
وتنمية لأموالهم، وأخلاقهم،
ودفعاً للآفات عنهم وعن أموالهم،
وتطهيراً لهم من السيئات،
ومواساة لمحاويجهم،
وقياماً لمصالحهم الكلية.
وهي مع ذلك جزءٌ يسير جداً
بالنسبة إلى ما أعطاهم الله
من المال والرزق.