الحديث السابع والعشرون
عن أبي هريرة
قال:
"أوصاني خليلي
بثلاث:
صيام ثلاثة أيام من كل شهر،
وركعتي الضحى،
وأن أوتر قبل أن أنام"
متفق عليه.
وصيته
وخطابه لواحد من أمته
خطاب للأمة كلها،
ما لم يدل دليل على الخصوصية.
فهذه الوصايا الثلاث،
من آكد نوافل الصلاة والصيام.
أما صيام ثلاثة أيام من كل شهر:
فإنه ورد أنه يعدل صيام السنة؛
لأن الحسنة بعشر أمثالها.
وصيام الثلاث من كل شهر يعدل صيام الشهر كله.
والشريعة مبناها على اليسر والسهولة.
وجانب الفضل فيها غالب.
وهذا العمل يسير على من يسره الله عليه،
لا يشق على الإنسان ولا يمنعه القيام بشيء من مهماته،
ومع ذلك ففيه هذا الفضل العظيم؛
لأن العمل كلما كان أطوع للرب وأنفع للعبد،
كان أفضل مما ليس كذلك.
وقد ثبت الحثّ على تخصيص
ستة من شوال،
وصيام يوم عرفة،
والتاسع والعاشر من المحرم،
والاثنين والخميس.