ثم لما كان العبد لا بد أن يحصل منه تقصير
في حقوق التقوى وواجباتها
أمر
بما يدفع ذلك ويمحوه.
وهو أن يتبع الحسنة السيئة
"والحسنة"
اسم جامع لكل ما يقرب إلى الله تعالى:
وأعظم الحسنات الدافعة للسيئات التوبة النصوح
والاستغفار والإنابة إلى الله بذكره وحبه،
وخوفه ورجائه،
والطمع فيه وفي فضله كل وقت.
ومن ذلك
الكفارات المالية والبدنية التي حددها الشارع.
ومن الحسنات التي تدفع السيئات:
العفو عن الناس،
والإحسان إلى الخلق من الآدميين وغيرهم،
وتفريج الكربات،
والتيسير على المعسرين،
وإزالة الضرر والمشقة عن جميع العالمين.
قال تعالى:
{ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ }[1]
وقال
:
"الصلوات الخمس،
والجمعة إلى الجمعة،
ورمضان إلى رمضان
مكفرات لما بينهن
ما اجتنبت الكبائر"
وكم في النصوص من ترتيب المغفرة
على كثير من الطاعات.
*******************
[1] سورة هود – آية 114.