ومنها:
أنه لا بأس أن يخبر الإنسان عما في نفسه
من صفات الكمال من علم أو عمل،
إذا كان في ذلك مصلحة،
ولم يقصد به العبد الرياء،
وسلم من الكذب،
لقول يوسف:
{ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ
إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ }
وكذلك لا تذم الولاية،
إذا كان المتولي فيها يقوم بما يقدر عليه
من حقوق الله وحقوق عباده،
وأنه لا بأس بطلبها،
إذا كان أعظم كفاءة من غيره،
وإنما الذي يذم،
إذا لم يكن فيه كفاية،
أو كان موجودا غيره مثله،
أو أعلى منه،
أو لم يرد بها إقامة أمر الله،
فبهذه الأمور،
ينهى عن طلبها،
والتعرض لها.