ومنها:
أنه يبدأ بالأهم فالأهم،
وأنه إذا سئل المفتي،
وكان السائل حاجته في غير سؤاله أشد
أنه ينبغي له أن يعلمه ما يحتاج إليه
قبل أن يجيب سؤاله،
فإن هذا علامة على نصح المعلم وفطنته،
وحسن إرشاده وتعليمه،
فإن يوسف - لما سأله الفتيان عن الرؤيا -
قدم لهما قبل تعبيرها
دعوتهما إلى الله وحده لا شريك له.
ومنها:
أن من وقع في مكروه وشدة،
لا بأس أن يستعين بمن له قدرة على تخليصه،
أو الإخبار بحاله،
وأن هذا لا يكون شكوى للمخلوق،
فإن هذا من الأمور العادية
التي جرى العرف باستعانة الناس بعضهم ببعض،
ولهذا قال يوسف
للذي ظن أنه ناج من الفتيين:
{ اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ }