عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-14, 01:33 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.32 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

{ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ
بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ *

قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ
قَالَ أَنَا يُوسُفُ
وَهَذَا أَخِي
قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا
إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ
فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ *

قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا
وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ *

قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ
يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ
وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }

{ 89 - 92 }


{ قال هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ }
أما يوسف فظاهر فعلهم فيه،
وأما أخوه، فلعله والله أعلم قولهم:
{ إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ }
أو أن الحادث الذي فرَّق بينه وبين أبيه،
هم السبب فيه، والأصل الموجب له.


{ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ }
وهذا نوع اعتذار لهم بجهلهم،
أو توبيخ لهم إذ فعلوا فعل الجاهلين،
مع أنه لا ينبغي ولا يليق منهم.


فعرفوا أن الذي خاطبهم هو يوسف،
فقالوا:
{ أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ
قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي
قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا }
بالإيمان والتقوى والتمكين في الدنيا،
وذلك بسبب الصبر والتقوى،


{ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ }
أي: يتقي فعل ما حرم الله،
ويصبر على الآلام والمصائب،
وعلى الأوامر بامتثالها

{ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }
فإن هذا من الإحسان،
والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.




{ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا }
أي: فضلك علينا بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم،
وأسأنا إليك غاية الإساءة،
وحرصنا على إيصال الأذى إليك،
والتبعيد لك عن أبيك،
فآثرك الله تعالى ومكنك مما تريد

{ وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ }
وهذا غاية الاعتراف منهم
بالجرم الحاصل منهم على يوسف.



فـ { قَالَ } لهم يوسف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة،

كرما وجودا: { لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ }
أي: لا أثرب عليكم ولا ألومكم


{ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
فسمح لهم سماحا تاما،
من غير تعيير لهم على ذكر الذنب السابق،

ودعا لهم بالمغفرة والرحمة،

وهذا نهاية الإحسان،
الذي لا يتأتى
إلا من خواص الخلق وخيار المصطفين.










عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس