الموضوع: نكبة الشام
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-14, 10:47 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
بدر الدين احمد
اللقب:
عضو


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 11333
المشاركات: 19 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 61
بدر الدين احمد سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
بدر الدين احمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الشعـــر وأصنافـــه

لِكُلِّ عُسْرٍ إذَا مَا حَلَّ يُسْرَانُ ... فَلا تَغْرُرْ بِطُولِ المُكْثِ بَشَّارُ
هِيَ الأَحْدَاثُ كَمَا عَايَشْتَهَا عِبَرٌ... مَنْ ضَمَّهُ جَدَثٌ أو أَخْفَتْهُ أسْوَارُ
فَأيْنَ مَا شَادَهُ "فِرْعَونُ" مِنْ حَرَسٍ ... وأَيْنَ "زَينٌ" و"قَذَّافِي" وزُمَّارُ
وَاَيْنَ مَنْ شَيَّدَ لِلْخَوفِ فِي يَمَنٍ ... وأَيْنَ مَنْ جُوزِيَ بِالظُّلمِ أَنْصَارُ
وَأَيْنَ الحُصُونُ ذَوَاتُ الجُنْدِ مِنْ قَدَرٍ ... وَأَيْنَ مِنْهُمْ ذَوُوا فِكْرٍ وَنُظَّارُ
وهَذِهِ الشَّامُ لَنْ تَعْلُو عَلَى سُنَنٍ ... كَمَا تُذِيْبُ حَدِيْدٍ خُبْثَهَا النَّارُ
فَظَائِعُ الدَّهْرِ أَجْنَاسٌ مُفَرَّقَةٌ ... وَأُمَّهُنَّ بِأَرْضِ الشَّامِ مِعْشَارُ
أَتَى عَلَى الصِّغارِ أَمْرٌ لا مَثِيلَ لَهُ ... حَتَّى كَأَنَّ مَشِيْبَ الرَّأسِ أَصْبَارُ
وصَارَ مَا كَانَ مِنْ لَهْوٍ ومِنْ لَعِبٍ ... إِذَا سَرَى فِي خَيَالِ الطِّفْلِ يَنْهَارُ
كَأنَّمَا الفَرَحَ لَمْ يَعْرِفْ لَهُ كَلِمَاً ... يَومَاً وَمَا جَرَتْ بِحَرْفِ السَّعْدِ أَخْبَارُ
وطِفْلَةٌ فِي سَرِيْرِ المَهْدِ قَدْ وُئِدَتْ ... كَأَنَّمَا هِي مَولُوَدَةٌ بِهَا عَارُ
يَا رُبَّ شَيْخٍ وَلَمْ تَشْفَعْ كُهُولَتُهُ ... فَلَو غَفَا رَصَدٌ فَالجُوعُ غَدَّارُ
يُحَاصِرُ المَوتُ مِنْهُم كُلَّ نَاحِيَةٍ ... كَأَنَّ حَارِسَهُ فِي الشَّامِ بَشَّارُ
وفِي الصِّدُورِ أُمُورٌ تُزَلْزِلُهَا ... وَمَا لِمَا حَلَّ بِالأَعْرَاضِ جَبَّارُ
فَلَو رَأَيْتَ حَصَانَاً عِنْدَ نَكْبَتِهَا ... لَهَالَكَ الخَطْبُ وَاسْتَبْقَتْكَ آصَارُ
يَسُوقُهَا العِلْجُ والضَّحْكَاتُ تَقْتُلُهَا ... والعَينُ ذَابِلَةٌ والدَّمْعُ مِدْرَارُ
حَتَّى المَسَاجِدَ قَدْ صَارَتْ مآذِنُهَا ... مِنْهُنَّ شَرُّ وَحَقُّ الشِّرِ إقْبَارُه
حَتَّى المَنَابِرَ أَمْسَتْ وَهيَ صَامِتَةٌ ... تَكْسُو ضَوَاحِيهَا مِنْ حُزْنِهَا القَارُ
لِمِثْلِ هَذَا يَرُومُ النَّاسُ مُعْتَصِمَا ... إنْ كَانَ لِلغَيْبِ آذَانٌ وزُوَّارُ
ألا دِيَارٌ مِنَ الأَعْرَابِ خَامِدَةٌ ... لَو جِئْتَ تَبْعَثُهَا عَنْ نَومِهَا ثَارُوا
وَرَاجِيَاً فَرَجَاً مِنْ مَسْخِ جَامِعَةٍ ... أَبَعْدَ قُدْسٍ تَصُونُ الشَّامَ أَغْمَارُ
والدَّمْعُ سَالَ عَلَى "بَغْدَانَ" يَنْدُبُهَا ... واليَومَ خَوفِي عَلَى "الحَرَمَينِ" فَوَّارُ
وَانْظُرْ إلى دُوَلٍ مَا شَاْنُ عُصْبَتِهِمْ ...أَضَلَّ سَامِرُهُمْ أَمْ نَحْنُ كُفَّارُ
لَو يَقُومُوا تَرَاهُمْ لا وَجِيعَ لَهُمْ ... وَلُوغَاً عَنْ دِمَاءِ العُرْبِ عُوَّارُ
لَولا الشِّقَاقُ لَمَا ضَاعَتْ لَنَا مُدُنٌ ... وَلا عَفَتْ لِبَنِي الإِسْلَامِ أَقْطَارُ
جَارَ الزَّمَانُ عَلَى حِمْصٍ وقَلْعَتِهَا ... وتَلكَ بُصْرَى فَهَلْ تَرْنُوهَا أَبْصَارُ
فَأَيْنَ تِيْكُمْ وَمَا تَحْوِيْهِ مِنْ نَفَرٍ ... ومَجْدُهَا الأَمْسُ بِالأَصْحَابِ مَوَّارُ
وَأَيْنَ جُوْزَيَةٌ دَارُ الحَدِيْثِ وكَمْ ... مِنْ قَيِّمٍ قَدْ سَمَتْ فِيْهَا لَهُ دَارُ
مَدَائِنٌ كُنَّ نَاظِرَةُ الزَّمَانِ فَمَا ... هُدَى الزَّمَانِ إِذَا لَمْ تُوقَدِ النَّارُ
أَصَابَهَا الحِقْدُ لِلإِسْلامِ مِنْ شِيَعٍ ... فُرْسٍ لَهُمْ بِاسْمِ أَهْلِ البِيْتِ أَسْتَارُ
ورَايَةُ الحِزْبِ بِالإِسْلَامِ يَرْفَعُهَا ... حِزْبٌ زَعِيْمٌ بِنَصْرِ اللهِ سَمْسَارُ
تِلْكَ التَّقِيَّةُ أَخْفَتْ مَنْ تَلبَّسَهَا ... ومَا لَهَا فِي زَمَانِ المُلكِ إِسْرَارُ
بِالأَمْسِ كَانُوا نِعَاجَاً فِي لِبُوسِهُمُ ... واليَومَ هُمْ فِي طِبَاعِ الذِّئبِ خُتَّارُ
تُرْبِي المَجُوسِيَّةَ البَغْضَاءُ مِنْ زَمَنٍ ... لِمَا جَرَتْ بِمُلُوكِ الفُرْسِ أَقْدَارُ
يا غَافِلاُ فَلَكُمْ فِي الشَّامِ مَوعِظَةٌ .. إنْ كُنْتَ فِي سِنَةٍ فَالحَالُ دَوَّارُ
ألا نُفُوسٌ أبيَّاتٌ لهَا هِمَمٌ ... أَمَا عَلَى الخَيْرِ أَعْوَانٌ وَأنْصَارُ [1]

وقد صَغَتْ أُذُنِي لِلرِّيْحِ فَاسْتَمَعَتْ ... إلَى جُنُودٍ عَنِ الآثَامِ أَطْهَارُ
كَتَائِبُ "الحُرِّ" كَمْ ذُلَّ النِّظَامُ بِهِمْ ... لَو كَانَ مِنْ جُنْدِهِ الضِّعفَيْنِ مَا خَارُوا
ومُقْسِمِونَ لِغَيْرِ اللهِ مِنْ أَحَدٍ ... فَمَا لَنَا غَيْرُهُ إِذْ أَدْبَرَ الجَارُ
والنَّاسُ فِي حَضَرٍ أو فِي ضَوَاحِيَهَا ... صَدْرٌ تَحَنَّنَ فِي تَخْذِيلِهِمْ عَارُ
والدُّورُ تَرْمِي مِنْ ظِلِّ الأَمَانِ لَهُم ... فَلِلدِّيَارِ كَمَا لِلنَّاسِ إِبْرَارُ
أَعِنْدَكُم نَبَأٌ عِنْ بَأسِ سَطْوَتِهِمْ ... وَكَم جَرَتْ لِ"بَسِيْجِ" الفُرْسِ أَنْهَارُ
والقَائِلُونَ عَلِيٌّ مَحْضٌ عِبَادَتُهُ ... قَتْلَى وأَسْرَى وبَعْضُ القَومِ فُرَّارُ
قَالَ الرِّفَاقُ وَقَدْ هَبَّتْ نَسَائِمُهُ ... النَّصْرُ آتٍ لَهُ فِي القُرْبِ إِزْهَارُ
يَا طَالِبِينَ لِرَايِ العِزِّ خَافِقَةً ... فَإنَّمَا الصَّبرُ قَبْلَ النَّصْرِ إعْذَارُ

[1] البيت منقول بنصه، مع تقديم "أعوان" وتأخير "أنصار" للقافية.


الموضوع الأصلي: نكبة الشام || الكاتب: بدر الدين احمد || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





k;fm hgahl










عرض البوم صور بدر الدين احمد   رد مع اقتباس