وإنني بنضالي لهؤلاء الصوفية،
أعلم أني أضع قدمي على شفا الخطر،
ولكن؛
لأن يكون الصوفية خصمائي في الدنيا،
خير من أن يكون الله خصيمي يوم القيامة.
فاشكنا إلى النيابة يا سماحة الشيخ
ــ وإن النيابة لتؤمن بالحق وتدافع عن الحق،
وتعين على قول الحق ــ ما شئت ــ
فوالله ــ إني إن شاء الله ــ لن أضع القلم
إلا إذا أصميت الباطل وأدميت،
أو تهدمت أنا وقضيت.
وإذا شئت أن تعرف من أكون،
فإني واحد من آلاف من جنود أنصار السنة،
ولكني لست النَّابه المقدَّم فيهم،
فما بالك بسواي يا سيدي الشيخ،
إنهم جنود يتسلحون بالقرآن والسنة وحدهما،
يذودون بحججهما عن دين الله.
أسأل الله لي ولكم الهداية والرشاد،
وأدعوه سبحانه أن يثبتنا على الحق،
وأن يزيدنا قوة على قول الحق،
وأن يجعلني وإياكم من حزبه المفلحين.
{رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا
وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}.
[آل عمران: 8].
انتهى مختصرا