عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-14, 10:33 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
تألق
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 2735
المشاركات: 6,427 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سني
بمعدل : 1.25 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 34
نقاط التقييم: 729
تألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدعتألق مبدع

الإتصالات
الحالة:
تألق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام


الشيخ/ عبد الكريم الخضير

فَاعْمَلْ عَلَى وَجَلٍ، وادْأَبْ إِلَى أَجَلٍ *** واعْزِلْ عَنِ اللهِ سُوءَ الظَّنِ والتُّهَمِ

اعمل على وَجَل، اعْمَلْ الأَعْمَال الصَّالِحة، واترُك المُحرَّمات على وَجَل، على خَوْفْ أنْ يُرَدَّ العمل، {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} [(60) / المُؤمنون] تقول عائشة: هم الذِّين يَزْنُون، ويَسْرِقُون، قال: لا، يا ابنة الصِّدِّيق: ((هم الذِّينَ يُصلُّون، ويَصُومُون ويَتَصَدَّقُون ويَخَافُون أنْ تُرَدَّ عليهم أَعْمَالهم)) فَيَنْبَغِي أنْ يكون الإنْسَانْ على غَايَةِ الوَجَلْ من رَدِّ العَمَل؛ لأنَّ العَمَلْ قَدْ يُوجَدْ، قَدْ يُوَفَّق الإنْسَانْ للعمل؛ لَكِنْ قَدْ يَتَخَلَّف شرط ، أو يَعْتَرِيهِ ما يَعْتَرِيه من مَانِع من موانِع القَبُول؛ ولِذا يخاف كثير من السَّلف من قول الله -جل وعلا- {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [(47) / الزُّمر] يعني الإنسان يُعلِّم النَّاس دُهُور، والنَّاس تُشيرُ لهُ بالبَنَانْ، ما شاء الله ما أَجْلَدَهُ، ما أَعْلَمَهُ، ما أَحْذَقَهُ، ما أحْلَمَهُ؛ وهو في النِّهاية من الثَّلاثة الذِّين هم أوَّل من تُسَعَّر بهم النَّار يوم القيامة، أو يَتَعَلَّم؛ لِيُقال...! فعلى الإنسان أنْ يكون على خَوْفٍ تام، وحَذَر، ومُراجعةٍ دَائِبَة دَائِمَة للنِّيَّة، وتَحَسُّس للقلب باستمرار.
فاعمل على وجلٍ وادْأَبْ إلى أجَلٍ: أنت تمشي إلى أجلك، وأيَّامُكَ مراحل، وكل يُوم تَقْطَع مرحلة، وأنْتْ تَدْأَبْ تَمْشِي دائِباً إلى أَجَلِك، وكل يُوم يَمْضِي مِنْ عُمرك؛ يَنْقُص عُمُرك بِقَدْرِهِ وادْأَبْ إلى أجَلٍ.
واعزل عن الله سوء الظَّنِ والتُّهَمِ: ولا بُدَّ مِنْ تَحْسِينْ الظَّنْ بالله -جلَّ وعلا- ((لا يَمُتْ أَحَدُكُمْ إلاَّ وهو يُحسن الظَّنَّ بِرَبِّهِ)) لكن ليسَ في هذا مُعَارضة لِمَا تَقَدَّمْ، الإنْسَانْ يُحَسِّنْ الظَّنَّ بِرَبِّهِ؛ لَكِنَّهُ يُسِيءُ الظَّنَّ بِنَفْسِهِ، وعَمَلِهِ، فهذا الذِّي يَجْعَلُهُ يَعِيشُ بينَ الرَّجَاء والخَوْف، يَخَاف أنْ يَخُونُهُ مَا وَقَرَ في قَلْبِهِ، أَوْ انْطَوَى عليهِ قَلْبُهُ مِنْ دَخَل؛ يَخُونُهُ في أَحْوَج الأوقات، يَخَاف مِنْ مِثِل هذا، ويَعْرِف ويَجْزِم بِأَنَّهُ سَوْفَ يُقْدِم على رَبٍّ كَرِيم، رؤُوفٌ، رَحِيم، سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ، فَيَجْعَلُهُ يَرْجُو من الله، ويُؤمِّل مع السَّعِيّ الجَادّ في تَحْسِينِ العَمَل.



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





;EkX uQgQn ,Q[Qg lAkX vQ]~A hguQlQg










توقيع : تألق

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور تألق   رد مع اقتباس